ضرب المخازن الحوثية.. ضربات التحالف التي تجهِض إرهاب المليشيات
فيما يصر الحوثيون على إطالة أمد الحرب والتمادي في استهداف المملكة العربية السعودية، فحسنًا يفعل التحالف العربي وهو يُوجّه الكثير من الضربات النوعية التي تستهدف تفكيك القوة التسليحية للمليشيات.
ففي هذا الإطار، قصفت مقاتلات التحالف، صباح اليوم الجمعة مخزنًا سريًا للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في صنعاء.
وعلم "المشهد العربي" من مصدر محلي مطلع أنَّ القصف استهدف مخزنًا لقطع الطائرات المُسيرة في معسكر الأشغال بمدينة سعوان.
يأتي هذا فيما شوهدت أعمدة الدخان الكثيفة تتصاعد من موقع القصف، عقب الضربات الجوية المركزة.
الكشف عن توجيه مثل هذه الضربات النوعية أعقب تمكّن قوات التحالف العربي من اعتراض وتدمير طائرة مسيرة "مفخخة" أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية تجاه منطقة جازان بالسعودية.
قبل ذلك بسويعات قليلة، اعترضت دفاعات التحالف العربي، طائرتين بدون طيار لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، قبيل استهدافهما مدينة خميس مشيط جنوب السعودية.
وأعلن التحالف أن المحاولات العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية تعد جرائم حرب، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي.
توجيه التحالف لمثل هذه الضربات النوعية أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بضرورة العمل على كبح جماح إرهاب المليشيات، لا سيّما أنّ هذا الفصيل الإرهابي دأب على مدار الفترات على إفشال أي جهودٍ ترمي إلى إحداث حلحلة سياسية.
حتمية توجيه مثل هذه الضربات أمرٌ يعود إلى أنّ الأمر لا يقتصر على مواجهة الحوثيين فحسب، لكنّ المليشيات تنفّذ في الأساس أجندة إيرانية خبيثة بغية استنساخ نموذج حزب الله جديد في اليمن.
وفي الوقت الذي يعمل فيه الحوثيون على عرقلة أي جهود ترمي إلى تحقيق السلام والاستقرار، وبالنظر إلى التمادي الحوثي في استهداف السعودية، فقد يكون التحالف العربي مطالب بالعمل على توجيه المزيد من الضربات النوعية التي يتم توجيهها ضد المليشيات.