علماء ينصحون بتمرينات الأنف لفاقدي حاسة الشم من مصابي كورونا

السبت 24 إبريل 2021 23:23:17
 علماء ينصحون بتمرينات "الأنف" لفاقدي حاسة الشم من مصابي كورونا

وجه علماء قائمون على دراسة حديثة النصيحة للمصابين بفيروس كورونا المستجد، ممن عانوا ‏فقدان حاسة الشم بسبب المرض، بتدريب هذه الحاسة من خلال استنشاق الروائح النفاذة مجددا. ‏

قال باحثون أوروبيون قاموا بدراسة تجارب المرضى، إن فقدان حاسة الشم الذي يمكن أن ‏يصاحب فيروس كورونا فريد ومختلف عن ذلك الذي يعاني منه شخص مصاب بنزلة برد أو ‏بإنفلونزا، وعندما يعاني مرضى "كوفيد-19" من فقدان الشم، يكون ذلك مفاجئاً وشديدا.‏

ومعظم المصابين بفيروس كورونا يمكنهم التنفس بحرية، حيث لا يعانون في العادة أنفاً مسدوداً ‏أو مزكوماً أو سائلاً، الشيء الآخر الذي يميزهم عن غيرهم هو فقدانهم "الحقيقي" للتذوق.‏

وتم وصف "تمرين الأنف"، الذي يتضمن استنشاق 4 روائح مختلفة على الأقل مرتين يوميا لعدة ‏أشهر، على أنه "خيار علاجي رخيص وبسيط وخال من الآثار الجانبية"، للتعامل مع أعراض ‏فيروس كورونا الشائعة، التي قد تمتد حتى بعد تعافي المريض.‏

وتهدف هذه الطريقة، بحسب الخبراء، إلى مساعدة مرضى "كوفيد 19" على إعادة ضبط الخلايا ‏العصبية، التي يقول الخبراء إنها تمكن الدماغ من إعادة تنظيم نفسه واستعادة الحواس.‏

ونصحت الأبحاث التي أجرتها مجموعة دولية من خبراء الرائحة، نُشرت في مجلة "المنتدى ‏الدولي للحساسية والحنجرة"، بعدم استخدام المنشطات لعلاج فقدان حاسة الشم.‏

وقال البروفيسور كارل فيلبوت، خبير فقدان الرائحة من كلية طب نورويتش بجامعة إيست ‏أنجليا، إن هناك "القليل جدا من الأدلة" على أن الدواء يساعد على إعادة حاسة الشم، كما أن له ‏‏"آثارا جانبية محتملة بما في ذلك احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل تتعلق بتقلب ‏المزاج والسلوك".‏

وقال إن جائحة كورونا أدت إلى "ارتفاع هائل" في فقدان حاسة الشم على مستوى العالم، حيث ‏أفاد واحد من كل 5 أشخاص أنه يعاني هذا العرض نتيجة لفيروس كورونا، وأن حاسة الشم ‏لديهم لم تعد إلى طبيعتها إلا بعد 8 أسابيع من الإصابة، وربما استمرت معهم بعد التعافي.‏

وأضاف: "لكن، لحسن الحظ، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون فقدان حاسة الشم نتيجة ‏الإصابة بفيروس كورونا سيستعيدون حاسة الشم تلقائيا".‏

وتابع: "تظهر الأبحاث أن 90 بالمئة من الناس قد استردوا تماما حاسة الشم بعد 6 أشهر من ‏إصابتهم. لكننا نعلم أن التدريب على الرائحة يمكن أن يكون مفيدا".‏