جهود الماء السعودية في اليمن.. حياة تنبعث من جديد
تولي المملكة العربية السعودية، الكثير من الاهتمام نحو تكثيف جهودها الإغاثية فيما يخص "الإمدادات المائية"؛ عملًا على مواجهة أزمة نقص المياه الشديد.
ففي إطار هذه الجهود ذات الأهمية والفاعلية، واصلت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة ضخ كميات من المياه ضمن مشروع الإمداد المائي بمديريات ميدي وحرض وحيران وعبس بمحافظة حجة.
واستقبلت المديريات في المحافظة، بين 8 و14 أبريل الجاري، 456 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب، و684 ألف لتر من المياه الصالحة للاستخدام .
هذه الجهود السعودية تُضاف إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإنسانية التي انخرطت المملكة في أدائها عملًا على دعم السكان وتمكينهم من تجاوز الأعباء التي خلّفتها الحرب الراهنة.
وفي ملف المياه، نفّذت السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 32 مشروعًا في قطاع المياه والإصحاح البيئي، بتكلفة بلغت 212.869.314 دولار، وذلك وفق إحصاء صدر حتى 31 مارس الماضي.
هذه الجهود الإنسانية السعودية حملت أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في اليمن، وتحديدًا فيما يخص أزمة نقص المياه التي تفاقمت كثيرًا في الفترات الماضية.
وتوثّق تقارير أممية عديدة أنّ هناك نحو 16 مليون شخص يعيشون دون أن يحصلوا على مياه نظيفة، وذلك في ظل معاناة قاتمة من محدودية الوصول إلى المياه، علمًا بأنّ هذه الأزمة كانت متواجدة قبل بدء الحرب لكن تضاعفت كثيرًا في الفترة الماضية.
معاناة نقص المياه تجلّت أيضًا في الوضع الصحي المتدهور، وبحسب الأمم المتحدة فإنّ أكثر من ربع الحالات التي يُشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد والكوليرا والبالغة حوالي مليون حالة، هم من الأطفال ما دون الخامسة من العمر، وأكثر من 385 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويصارعون من أجل البقاء، علمًا بأنّ المياه الصالحة للشرب تشكّل أحد أهم أسباب سوء التغذية.