غريفيث يبحث عن دعم عربي ودولي للحل الشامل في اليمن
تعددت زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى عدد من العواصم العربية والدولية خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها، اليوم الأحد، بزيارة العاصمة المصرية القاهرة، وبدا واضحا أن المبعوث الأممي يبحث من خلال المباحثات التي يجريها عن دعم عربي ودولي لخطته نحو الحل الشامل في اليمن والتي تواجه تعقيدات تجعل من الصعب تطبيقها حتى الآن.
يرى مراقبون أن زيارات غريفيث قد لا تنجح في تحقيق الهدف منها طالما أن الرؤية مازالت مقتصرة على الشرعية والمليشيات الحوثية الإرهابية، ولم تراع موازين القوى السياسية والعسكرية على الأرض، تحديدا ما يتعلق بالجنوب الذي يمثله المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن محاولات المراوغة والالتفات على مطالب الجنوب العادلة بالتواجد كطرف رئيسي في المفاوضات لن تلقى أصداء إيجابية في الخارج لإدراك المجتمع الدولي استحالة الوصول إلى سلام في ظل وجود طرف رئيسي غير معترف به.
يجد غريفيث نفسه في مأزق ويحاول الهروب منه عبر زياراته المتعددة الأخيرة، إذ أن خطته مازالت تواجه رفض المليشيات الحوثية بعد أن قبلت بها الشرعية، كما أن إدخال تعديلات عليها لإرضاء العناصر المدعومة من إيران قد لا تكون محل رضاء أطرف أخرى، إلى جانب أنه لم يعلن نيته حتى الآن إدخال القضية الجنوبية لتكون ضمن الحل الشامل، وبالتالي فإن الهروب عبر زيارة عدد من العواصم العربية يعد أمرا مناسبا بالنسبة إليه، إلى جانب بحثه عن أي دعم من الممكن أن يساعده في عبور المأزق الحالي.
بحث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري؛ آخر التطورات في اليمن، وعرض غريفيث خلال اللقاء، رؤيته لمستقبل الأوضاع فى اليمن، وكذلك آخر جهوده لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، بهدف التوصل لتسوية شاملة ومُستدامة للأزمة اليمنية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، أن اللقاء أكد على موقف مصر بدعم كافة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ونوه إلى أن مصر تُجدد رفضها القاطع، وإدانتها للهجمات الحوثية المُستمرة على الأراضي السعودية.
كما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، رفض الأمم المتحدة للأعمال العسكرية للحوثيين في مأرب.
وكان السفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، قد أكد مؤخرًا أن تصعيد مليشيات الحوثي العسكري في مأرب يهدد جهود السلام الحالية، وعبر في تصريحات صحفية عن التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعمها لعملية السلام وإنهاء الحرب.