الإرهاب الذي لم يكتمل.. قذيفة الحوثي التي أظهرت وحشية المليشيات

الثلاثاء 27 إبريل 2021 20:32:00
الإرهاب الذي لم يكتمل.. قذيفة الحوثي التي أظهرت وحشية المليشيات

أظهرت محاولة إرهابية "لم تكتمل"، مدى التوحُّش الحوثي الغاشم في استهداف الأطفال الذين بات يُنظَر إليهم بأنّهم كلفة ضخمة وهدف كبير للمليشيات المدعومة من إيران.

الحديث عن إطلاق مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خلال الساعات الماضية، قذيفتي مدفعية على منطقة تجمع للأطفال في مديرية الدريهمي في الحديدة.

ونجا نحو 20 طفلًا من القصف الحوثي الإرهابي على قرية الممدرة، في وادي رمان.

وأكدت مصادر محلية أن القذيفتين لم تنفجرا، مشيرة إلى تواجد نحو 20 طفلًا للعب وقت سقوطهما.

الهجوم الإرهابي الذي لم يحقّق الغرض منه عبر إراقة دماء الأطفال، يُعبّر عن مدى وحشية هذا الفصيل الإرهابي في استهداف الأطفال الذين لا ذنب لهم إلا أنّهم يقطنون مناطق نشاط المليشيات، إن اعتُبِر ذلك ذنبًا من الأساس.

المليشيات الحوثية دأبت على مدار سنوات حربها العبثية، على استهداف الأطفال، وتُظهر الكثير من التقارير الأممية أنّ هناك أطفالًا كثيرين من بين نحو 230 ألف قتيل من جرّاء الحرب الغاشمة القائمة منذ أكثر من ست سنوات.

التجنيد القسري هو أحد صنوف الإجرام الحوثي المتصاعد، حيث دأبت المليشيات على مدار الفترات الماضية على اختطاف الأطفال والزج بهم في جبهات الموت، بل وفي الصفوف الأولى عملًا على إنزال أشد كلفة بهم.

معاناة أطفال اليمن لا تقتصر على ذلك، فالحرب الغاشمة والأوضاع البائسة الناجمة عنها أسفرت عن وجود نحو مليوني طفل و1.5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما توجد مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.

كما تزداد مخاطر تعرض الأطفال للوفاة مع ارتفاع سوء التغذية الحاد، كما يؤثر ذلك سلبا على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية وبالتالي يسبب انخفاض إنتاجيتهم عند دخولهم سوق العمل في المستقبل، ولذلك بات سوء التغذية خطرًا محدقًا بحياة الأطفال.