دعم الرعاية الصحية.. جهود أممية لكبح جماح أعباء الحرب الحوثية
فيما أحدثت الحرب الحوثية الغاشمة أزمة صحية فتاكة، تضمّنت تفشيًّا مرعبًا للكثير من الأمراض والأوبئة، فإنّ مساعدات دولية ترمي إلى تخفيف هذه الأعباء.
ففي إطار هذا العمل الإغاثي، رصدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مليون دولار أمريكي لدعم خدمات الرعاية الصحية الأولية للأطفال.
وقالت المنظمة الأممية، في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنَّ التمويل مخصص لعلاج الأطفال المصابين بأمراض الالتهاب الرئوي والإسهال، وحصولهم على اللقاحات الروتينية.
تحمل مثل هذه الجهود الإغاثية أهمية بالغة فيما يخص العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية والصحية، وذلك بعدما خلّفت الحرب الراهنة أزمة صحية مستعرة للغاية، كبّدت السكان كلفة معيشية مرعبة.
وترصد الكثير من التقارير الأممية أنّ هناك تفشيًّا مرعبًا للأمراض والأوبئة لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي أوبئة قاتلة طالت أعدادًا ضخمة من السكان.
وعلى مدار الفترات الماضية، مارست المليشيات الحوثية الإرهابية إهمالا واسع النطاق في تقديم الخدمات الصحية وهو ما نهش في عظام قطاعات عريضة من السكان، حتى تفاقمت الأعباء بشكل مرعب.
ودأبت المليشيات الحوثية أيضًا على استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.
هذا الإجرام الحوثي المتفاقم أدّى إلى غرس بذور بيئة صحية شديدة التردي، وقد تبعها إحداث كلفة مروعة للسكان الذين يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يحتّم ضرورة العمل على تكثيف الجهود الإغاثية في هذا الإطار.