جرائم النهب والسطو.. شبوة التي غرقت في فوضى الإخوان
يبدو أنّ سلسلة الفوضى الأمنية التي صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة لن تنتهي حلقاتها، بما يُكبّد المواطنين كلفة باهظة للغاية.
فعلى مدار الفترات الماضية، تفاقمت الجرائم الجنائية بمحافظة شبوة، وسط انفلات أمني تغذيه مليشيات الشرعية الإخوانية لصرف المواطنين عن انتهاكات السلطة الإخوانية في المحافظة.
ففي إطار هذه الفوضى المصنوعة بشكل متعمد، سطا مسلحون مجهولون، خلال الساعات الماضية، على مركز صرافة في محافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية.
وكشفت مصادر محلية مطلعة أنّ الجناة هاجموا مركز الثريا للصرافة، بملابس عسكرية، وهددوا عامليه بالأسلحة النارية.
وفي وقتٍ لاحق، اتهمت مصادر في شركة صرافة الثريا، شماليين بالهجوم على مقرها في سطو مسلح بزي عسكري.
ورجحت المصادر أنّ الجناة من أبناء مأرب، ودخلاء على شبوة، مشيرة إلى أن المسلحين من العناصر الوافدة إلى المحافظة، خلال اجتياح مليشيا الشرعية الإخوانية لأراضيها في أغسطس 2019.
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي لوّثت أراضي شبوة من خلال الفوضى الأمنية التي غذّتها المليشيات الإخوانية، كأحد صنوف استهدافها الغاشم والمروع للجنوب.
ما يبرهن على ذلك هو أن هناك مناطق كثيرة في شبوة تشهد انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا وانتشارًا للجريمة والمخدرات عقب سيطرة مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، على المحافظة النفطية.
الفوضى الأمنية التي تفاقمت كثيرًا في محافظة شبوة أمرٌ ترمي من خلاله السلطة الإخوانية المحتلة إلى العمل على إفساح المجال أمام فوضى مجتمعية شاملة، تتضمّن في إحدى صورها العمل على صناعة فوضى أمنية كاملة.
اللافت أنّ السلطة الإخوانية المحتلة لشبوة وهي تغذِّي هذه الفوضى الأمنية، فإنّ هذا الأمر مرتبط بمساعي هذا النظام للعمل على نهب الثروة النفطية التي تزخر بها محافظة شبوة.