بعد انهيار الليرة.. أكثر من نصف الشعب اللبناني يودع حياة الرفاهية

السبت 1 مايو 2021 00:27:40
بعد انهيار الليرة.. أكثر من نصف الشعب اللبناني يودع حياة الرفاهية

يعيش لبنان ظروف قاسية بعد انهيار الليرة اللبنانية، وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين، ودّع أكثر من نصف الشعب اللبناني حياة الرفاهية بحدها الأدنى، ليتبدل أسلوب العيش ويصبح الإنفاق محصورا بالضرورات لأكثر من 75 % منهم، هو رقم يؤكد عليه تجار الجملة والتجزئة.

كما تراجعت حركة سفر العائلات اللبنانية من أجل السياحة، حيث كانت حوالي 700 ألف عائلة تسافر سنويا، ومنهم لعدة مرات.

أما اليوم، فقد أصبح هذا الأمر من المستحيلات بسبب تغير سعر الصرف، حيث كانت تكلفة الرحلات سابقا بمعدل 1500 دولار إلى 2000 دولار، أي بما يعادل اليوم مبالغ طائلة، مما يعني أن حلم السفر أصبح بعيد المنال لنحو 95 بالمئة من العائلات اللبنانية.

وعن الأشهر الثلاثة الأولى من 2021، فلم يستورد لبنان سوى 600 سيارة، إذ أن اقتناء سيارة جديدة قد يكلف بالحد الأدنى قرابة الـ15000 دولار.

وفيما يتعلق باستيراد الألبسة والأحذية، فقد تراجع إلى 70 بالمئة، وبالنسبة للهواتف الخلوية التي كان لبنان يستوردها كل عام بقيمة 170 مليون دولار، تراجع استيرادها اليوم إلى 60 مليون دولار.

كما تغير النمط الاستهلاكي للشعب اللبناني حيث طال أيضا الغذاء، إذ انتقلت الناس إلى استبدال السلع الغذائية بأخرى أقل تكلفة، فعلى سبيل المثال عند حلول عيد الفصح عند الطائفة المسيحية، لم تصنع 45 من الأسر حلوى العيد، في حين أن 35 بالمئة صنعت الحلوى بجودة أقل.