مناطق الحوثي الموبوءة.. كيف أصبحت مسرحًا لتفشي كورونا؟

السبت 1 مايو 2021 01:44:00
مناطق الحوثي الموبوءة.. كيف أصبحت مسرحًا لتفشي كورونا؟

يومًا بعد يوم، تتفاقم أزمة تفشي وباء كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وذلك في ظل اتباع هذا الفصيل الإرهابي سياسة إهمال واسعة النطاق، أفسحت المجال أمام تفشي الجائحة.

محافظة صنعاء واحدةٌ من أكثر من المناطق التي تشهد تفشيًّا واسع النطاق لفيروس كورونا، حيث تُسجِّل محافظة صنعاء مئات الإصابات يوميًا بفيروس كورونا.

مصادر طبية تحدثت عن كارثة صحية بمناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية نتيجة التفشي المتزايد لفيروس كورونا، وغياب أي إجراءات احترازية أو تجهيزات طبية للعناية بالمصابين.

وأوضحت المصادر أنَّ الفيروس الوبائي يواصل حصد أرواح عشرات الضحايا يوميًا، مع استمرار المليشيات في رفض تسلم كمية اللقاحات التي كانت مخصصة لتلك المناطق.

توثّق هذه المعلومات حجم التفشي المرعب والمخيف لوباء كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، علمًا بأنّ الإهمال الذي مارسته المليشيات أفسح المجال أمام تفشي الوباء.

ومنذ ظهور الوباء، تمارس المليشيات الحوثية تجاهلًا واسع النطاق لحالات الإصابة بكورونا، كما أن المرضى يتم التعامل معهم في المستشفيات كأي مرض عادي رغم خطورة العدوى، وظهور حالات إصابة بالفيروس المتحور.

المرعب أنّ المليشيات الحوثية اتبعت سياسة تغييب الشفافية في التعامل مع الوباء، وهو أمرٌ لطالما حذَّرت منه منظمة الصحة العالمية التي شدّدت على أهمية التعامل بشفافية كاملة مع الوباء، حفاظًا على حياة السكان.

وكانت المليشيات الحوثية قد أقدمت على إعدام مصابين بكورونا حتى لا يفتضح أمر التفشي، وحدث هذا الأمر في محافظتي إب وصنعاء عندما دفنت مليشيا الحوثي أعدادًا كبيرة من المصابين في مقابر جماعية تحت ذريعة تراكم الجثث في المستشفيات، مفندين أنّ من تم دفنهم هي جثث متراكمة ويتم التخلص منها بشكل متواصل.

ولعل غياب الشفافية هو السبب الرئيسي في خروج الأمور عن السيطرة بشكل كبير، حيث يلاحظ أنّ هناك إصرارًا حوثيًّا على إخفاء المعلومات عن مدى تفشي الوباء.

هذا الإهمال الحوثي الفظيع يمكن القول إنّ المليشيات دفعت ثمنه وذلك بالنظر إلى عديد حالات الوفاة والإصابة التي وقعت بين قيادات وعناصر المليشيات خلال الفترات الماضية.