استهداف الأعيان المدنية.. اعتداءات حوثية دمّرت الحجر وأراقت دماء البشر
يومًا بعد يوم، تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف الأعيان المدنية بما يكشف الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على مزيد من هذه الاعتداءات الغادرة، حيث شهدت منطقة الفازة في مديرية التحيتا بجنوب محافظة الحديدة، عدوانا لمليشيا الحوثي الإرهابية على الأعيان المدنية.
وأطلقت عناصر المليشيات المدعومة من إيران، رصاص أسلحتها الرشاشة على المناطق السكنية في المنطقة، في عدوان مكثف.
وفيما تملك المليشيات الحوثية سجلًا طويلًا في ممارسة مثل هذه الجرائم والاعتداءات التي تستهدف الأعيان المدنية، فمن الواضح أنّ هذا الفصيل نجح في مخططه الخبيث الذي يستهدف إنزال كلفة كبيرة بالمدنيين.
فمن جانب، أنتجت الجرائم الحوثية الغادرة حصيلة مرعبة من القتلى بعدما تمادت المليشيات في قصف المناطق المأهولة بالسكان، فضلًا عن قائمة طويلة من الجرحى الذين لم يحصلوا على أي قدر من العلاج اللازم.
تمادي الحوثيين في قصف الأعيان المدنية أدّى إلى إحداث دمار هائل ومرعب في البنية التحتية، حيث تدمّرت المباني السكنية على نحو كثيف للغاية.
هذه الموجة التدميرية بالمباني السكنية تتعلق بأزمة تفاقمت كثيرًا في الفترات الماضية، وهي تتعلق بأزمة النزوح التي باتت يُنظر إليها بأنّها واحدة من أبشع الأزمات التي تحاصر السكان.
فعلى مدار الفترات الماضية، أحدثت الحرب الحوثية موجات نزوح هائلة، أُجبر على أثرها السكان على الإقامة في مخيمات تفتقد لأدنى المقومات الآدمية، علمًا بأنّ حصيلة هؤلاء النازحين تتخطّى الأربعة ملايين شخص.
كل هذه التوابع التي نجمت عن الإرهاب الحوثي يمكن القول إنّها أظهرت حجم الأعباء التي حاصرت السكان من التمادي في استهداف الأعيان المدنية، ضمن إرهابٍ لم يعد مستغربًا على المليشيات بأي حالٍ من الأحوال.
وفيما بلغت معاناة السكان حدودًا لا تُطاق، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة العمل على ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية بما يجبر هذا الفصيل الإرهابي على وقف الحرب.
في الوقت نفسه، فإنّ المجتمع الدولي مُلزَم بضرورة العمل على تكثيف جهوده الإغاثية بما يمثّل عونًا للسكان بغية تجاوز الأعباء الناجمة عن الإرهاب الحوثي المتفاقم.