الجنوب يقهر الحوثيين.. على درب استعادة الدولة نمضي

الأحد 2 مايو 2021 19:59:00
الجنوب يقهر الحوثيين.. على درب "استعادة الدولة" نمضي

رأي المشهد العربي

ألهبت الانتصارات الضخمة التي حقّقتها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة الإرهاب الحوثي، مشاعر المواطنين الجنوبيين بشأن قرب تحقيق تطلعهم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة.

الأعراف السياسية والاستراتيجية والعسكرية تشير بكل وضوح إلى أنّه من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يتم تحقيق مكتسبات سياسية من دون أن تكون هناك قوة عسكرية قادرة على حفظ الأمن وردع الإرهاب وقهر التحديات التي تحاصر الوطن.

وفيما يمثّل الإرهاب الحوثي أحد أوجه المؤامرة على الجنوب، فإنّ القوات المسلحة الباسلة تُسطّر أعظم البطولات في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران، وتشهد هذه الآونة انتصارات ربما تكون غير مسبوقة بالنظر إلى حجمها وسرعتها ودقتها وحسمها.

تمكن الجنوب من حسم المعركة على وجه السرعة في مواجهة الحوثيين أمرٌ يحمل أهمية بالغة باعتبار أنّ هذا الأمر يمثّل هدفًا مرحليًّا يصبو الجنوب إلى تحقيقه في المرحلة الراهنة.

صد العدوان الحوثي في جبهة الضالع بالنسبة للجنوب هو هدف جوهري يرمي إلى بسط سيطرة جنوبية عسكرية على الأرض، تحقيقًا لاستقرار، حتمًا سيكون متبوعًا بالمزيد من المكتسبات السياسية التي تصب جميعها في صالح قضية الجنوب العادلة المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.

محاربة الحوثيين أمرٌ يمثّل أيضًا هدفًا مشتركًا بين الجنوب والتحالف، وفيما يخوض الجنوب هذه المعركة ببسالة وجسارةً وفقًا للإمكانيات المتاحة إلا أنّ المرحلة المقبلة ربما يُنتظر من التحالف خلالها تكثيف دعمه للجنوب على الصعيد العسكري.

أهمية إقدام التحالف على هذه الخطوة تعود إلى أنّ الجنوب قادر على سحق الحوثيين، بدليل عظيم الانتصارات التي تحقّقت على مدار الفترات الماضية وعلى جبهات عدة من خلال الإمكانيات المتاحة.