اقتطاع رواتب الموظفين.. سلاح إخواني - حوثي ينهش في عظام الضعفاء
يمثّل اقتطاع رواتب الموظفين قاسمًا مشتركًا بين الجرائم الغادرة التي ترتكبها المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية بغية صناعة أكبر قدر ممكن من الأعباء على السكان.
فمن جانبها، تتمادى المليشيات الحوثية في العمل على نهب رواتب الموظفين وذلك بغية تكوين ثروات ضخمة من جانب، مع العمل في الوقت نفسه على خنق السكان ومحاصرتهم بالأعباء المعيشية.
وفي هذا الإطار، فرضت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، استقطاعات جديدة من رواتب الموظفين في القطاع الحكومي بمحافظة إب الخاضعة لسيطرتها.
وفي التفاصيل، كلّف القيادي في المليشيات الحوثية المدعو علي النوعة، وكيل المحافظة للشؤون الإدارية، مدراء المرافق، بإشعار الموظفين بفرض خصومات على رواتبهم، بدعوى التبرع لصالح عناصر المليشيات الإرهابية.
مصادر عمالية أكَّدت تطبيق مكتب الأوقاف في المحافظة، للاستقطاعات عبر مديره المدعو بندر العسل، المعين من المليشيات.
تُضاف هذه الجريمة الحوثية إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي أقدمت على ارتكابها المليشيات المدعومة من إيران، والتي دأبت على العمل على وقف صرف رواتب الموظفين مع نهبها واستقطاعها على مدار الوقت.
تشبه هذه الجريمة الحوثية ما اقترفته المليشيات الإخوانية الإرهابية أيضًا في الفترة الأخيرة في محافظة شبوة، حيث اقتطع محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، ألفي ريال من رواتب موظفي المحافظة.
وكشفت مصادر محلية مطلعة عن اقتطاع ألفي ريال من راتب كل موظف بدعوى زكاة الفطر؛ في وقتٍ لا تزال فيه عوائد المحافظة تتسرب إلى قيادات الشرعية الإخوانية.
يُشير ذلك كله إلى أنّ إقدام المليشيات الحوثية وكذا المليشيات الإخوانية على اقتطاع رواتب الموظفين أمرٌ يرمي إلى تكوين ثروات ضخمة من جانب، مع العمل في الوقت نفسه على خنق السكان معيشيًا.
النوايا الحوثية والإخوانية التي تقوم على خنق السكان بأكبر قدرٍ ممكن من الأعباء المعيشية، تعبّر عن محاولة من لهذين الفصيلين بسط سيطرتهما ونفوذهما الغاشم على المناطق التي ينشطان فيها.
هذا الإجرام الحوثي - الإخواني يمكن القول إنّه يُكبّد السكان كلفة معيشية مرعبة للغاية، بالنظر إلى حجم الأعباء التي تلاحقهم من جرّاء وقف صرف المرتبات والعمل على اقتطاعها بشكل متواصل.