الانتقالي عند الموعد.. كيف واجهت القيادة الجنوبية أعباء السيول المخيفة؟
كما كان منتظرًا، لعب المجلس الانتقالي الجنوبي دورًا مهمًا في سبيل تمكين مواطنيه من تجاوز الأعباء التي يتعرّضون لها.
الحديث عن قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، بتوجيه مساعدات وسلال غذائية للمتضررين في مدينة تريم من كارثة الفيضانات.
وكانت مدينة تريم قد تعرضت لأمطار غزيرة تسببت بوفاة 4 أشخاص بينهم طفل وامرأة، إضافة إلى انهيار عدد من المباني، وجرف عدد من السيارات، وارتفاع منسوب المياه وجريان السيول التي أدت إلى محاصرة بعض المناطق.
من جانبه، قال رئيس القيادة المحلية للمجلس بحضرموت الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبو بكر، إن الرئيس الزُبيدي خصص دفعة أولى من المساعدات العاجلة بقيمة 25 مليون ريال، ومائتي سلة غذائية للأسر المتضررة من الكارثة.
وأضاف أنَّ القيادة المحلية بالمحافظة، ستقدم أيضًا 200 سلة غذائية إضافية، مثمنًا اهتمام قيادات المجلس الجنوبي بكارثة الأمطار والسيول التي ضربت مدينة تريم.
وأكّد أن القيادة المحلية بالمحافظة والقيادة المحلية بمديرية تريم ستباشران فورًا عملية توزيع المساعدات على مستحقيها من المتضررين من الكارثة التي أودت بحياة عدد من المواطنين، وتسببت في تدمير بعض المنازل والممتلكات.
خطوة الانتقالي قوبلت بإشادة شعبية واسعة، تم التعبير عنها خلال أمسية رمضانية احتضنتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية القطن، بمشاركة أعضاء القيادة المحلية ورؤساء اللجان المحلية بالمراكز ونوابهم.
وثمن الحاضرون في الأمسية، توجيهات الرئيس الزُبيدي بمساندة المتضررين من السيول في مديرية تريم.
جهود المجلس الانتقالي في هذا الإطار تعبّر عن مدى عناية القيادة الجنوبية بشعبها ومواطنيها، ومد يد العون إليهم من أجل تجاوز الأعباء التي تحاصرهم.
الدور الذي يلعبه المجلس الانتقالي في هذا الإطار يمكن القول إنّه يعطي درسًا حول المسؤولية التي تقع على كاهل المسؤولين في العناية بالمواطنين والعمل على خدمتهم في المقام الأول.
ففي الوقت الذي يولي فيه المجلس الانتقالي كل هذا الاهتمام بمواطنيه، فإنّ نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا يمارس تجاهلًا واسع النطاق ويفسح المجال أمام تفشي الأزمات المعيشية والحياتية دون أن يولي أي اهتمام بالعمل على مواجهتها.