الجلسة الأمريكية - الأممية.. إصرار دولي على وقف الحرب اليمنية
على الرغم من إصرار الحوثيين على إتباع سياسة تقوم على إفشال جهود الحل السياسي بشكل كبير، فإنّ هناك توجّهًا أمريكيًّا أمميًّا يدفع نحو هذا التوجه وذلك الزخم بما يُفسِح المجال أمام إمكانية وقف أمد الحرب.
الحديث عن مباحثات جمعت بين المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، ونظيره الأمريكي تيموثي ليندركينج، حيث اجتمعا اليوم الثلاثاء لمناقشة تطورات الوضع في محافظة مأرب.
وناقش الجانبان بالعاصمة الأردنية عمان، آفاق التوصّل إلى اتفاق حول الموانئ والمطار ووقف إطلاق نار واستئناف العملية السياسية في اليمن.
المباحثات الأممية الأمريكية جاءت في أعقاب الكشف عن إفشال جديد مارسته المليشيات الحوثية لجهود إحلال السلام في اليمن، وذلك في أعقاب جولة مباحثات سياسية.
ورفضت مليشيا الحوثي الإرهابية مقترحات أمريكية وأممية جديدة للسلام في اليمن، خلال المفاوضات التي جرت في مسقط برعاية الوسطاء العمانيين.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة أنّ الوفد الحوثي برئاسة ناطق المليشيات المدعو محمد عبدالسلام، رفض مقترحات سلام تبدأ بايقاف القتال في مأرب، وأصر على التمسك برؤية أحادية ترفض إيقاف القتال في مأرب، وتتمسك بفرض شروط مسبقة منها السماح بدخول المشتقات النفطية إلى الحديدة دون عوائق ورفع الحصار عن مطار صنعاء قبل الجلوس لمفاوضات تبحث وقف إطلاق النار.
وكان المبعوث الامريكي تيم ليندر كينج قد عقد لقاءً مباشرًا مع رئيس وفد المليشيا محمد عبدالسلام في مسقط، كأول لقاء بين الرجلين، كما عقد الوفد الحوثي لقاءً منفصلًا مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث دون التوصل إلى نتائج.
الإصرار على عقْد مثل هذه الجولات السياسية أمرٌ يعني أنّ هناك إصرارًا كبيرًا من قِبل المجتمع الدولي على وضع حد من أجل إنهاء الحرب وإفساح المجال أمام حلحلة سياسية تُخمد لهيب الحرب التي طال أمدها.
ويبدو أنّ جهود المجتمع الدولي في هذا الإطار يجب أن تكون مكثفة في غاية الحزم والحسم، لا سيّما أنّ الحديث يجري عن أنّ المليشيات الحوثية تنفّذ أجندة إيرانية تقوم في المقام الأول على إطالة أمد الحرب، وبالتالي لن يكون من السهل إلزام المليشيات بإتباع هذا المسار.
وبين هذا وذاك، فإنّ هناك حاجة ماسة لأنْ يُكثّف المجتمع الدولي من جهوده في هذا الإطار التي ترمي إلى ضرورة العمل على وضع حد للحرب من أجل حماية قطاعات عريضة من السكان من الأعباء الضخمة التي أثقلت كاهل السكان.