جرائم وحشية في الشهر الكريم.. ماذا فعل الحوثيون بالمساجد في رمضان؟
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي سلسلة طويلة من الاعتداءات التي مثّلت انتهاكًا صارخًا لحرمات المساجد.
ومنذ حلول شهر رمضان المبارك، تزايدت الاعتداءات الحوثية على حرمة المساجد ودور العبادة في مناطق سيطرة المليشيات، بشكل غير مسبوق.
هذه الاعتداءات جاءت بالتزامن مع تصاعد حدة المضايقات بحق المصلين ومنعهم من أداء الشعائر الدينية، وإجبارهم على سماع خطب زعيم المليشيات بشكل يومي.
وعملت المليشيات الحوثية على تركيب شاشات تلفزيونية عملاقة داخل 28 مسجدًا في صنعاء، وأجبرت المصلين عقب إلغاء صلاة التراويح على البقاء بتلك المساجد بعد صلاة العشاء للسمر مع مشاهدة خطب زعيم المليشيات.
ومؤخرًا أيضًا، واصلت المليشيات الحوثية دهم المساجد في صنعاء ومدن أخرى، ومنع المصلين من حرية التعبد.
لا تثير مثل هذه الجرائم الحوثية الغادرة أي استغراب، وذلك بالنظر إلى السجل الطويل الذي تملكه المليشيات في ارتكاب مثل هذه الاعتداءات التي تمثّل انتهاكًا لحرمات بيوت الله.
من بين الجرائم الحوثية الغادرة هو إقدام المليشيات على تحويل بعض المساجد منذ مطلع رمضان إلى مجالس لتعاطي نبتة القات المخدرة، إلى جانب العمل على تنظيم لقاءات وفعاليات وأمسيات للموالين لها.
المليشيات الحوثية عملت منذ أول أيام شهر رمضان، على تحويل العديد من المساجد بالأحياء من دور للعبادة إلى أماكن للسمر، مع عقد اللقاءات والاجتماعات والأمسيات الحوثية الطائفية.
وفي كثيرٍ من الأحيان، أقدمت المليشيات الحوثية على تحويل عددٍ من المساجد في مناطق خاضعة لسيطرتها، لا سيّما القريبة من جبهات القتال إلى ثكنات عسكرية.
كما توثّق معلومات حقوقية أنّ المليشيات الحوثية تعمل على استخدام المساجد لتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد لتكريس الطائفية.
كل هذه الجرائم والاعتداءات الغادرة تبرهن على الوجه الإرهابي للمليشيات، ومدى إقدام هذا الفصيل المدعوم من إيران على ممارسة هذا القدر من الانتهاكات لحرمات بيوت الله.