جرائم النهب في شبوة.. عصابات إجرامية بحماية إخوانية
مع كل حادثة أمنية تقع في محافظة شبوة، فإنّ أصابع الاتهام سرعان ما تتجه إلى المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية في ظل الفوضى الأمنية المصنوعة عمدًا من قِبل هذا الفصيل.
شبوة، الغارقة بين براثن هذه الفوضى، كانت على موعدٍ مع حادثة جديدة حيث اعتدى مجهولون بزي عسكري، اليوم الأربعاء، على سيارة "بن صافي" للصرافة والحوالات، وقاموا بكسر زجاجها أثناء وقوفها بسوق العجر بشبوة.
وسرق المجهولون من السيارة مبلغ 10 ملايين ريال قبل أن يلوذوا بالفرار، في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة شبوة؛ جراء سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي عليها.
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، فمحافظة شبوة باتت مرتعًا لتفاقم الفوضى الأمنية على صعيد واسع، بما كبّد المواطنين كلفة باهظة للغاية.
معالم الفوضى الأمنية في شبوة تقوم على جرائم ترتكبها عناصر المليشيات الإخوانية بشكل مباشر أو من خلال العصابات التي تعمل بتنسيق مباشر مع التنظيم الإرهابي.
كل هذه الجرائم تقوم في المقام الأول على العمل على نهب الأموال بغية تكوين ثروات ضخمة، من خلال التوسّع في استنزاف ثروات المواطنين عملًا على إفقارهم.
كما أنّ إدراج محافظة شبوة على وجه التحديد ضمن بنود المؤامرة الإخوانية أمرٌ يعود إلى مساعي هذه المليشيات للتوسّع في نهب ثروات شبوة لا سيّما فيما تزخر به من ثروة نفطية ضخمة.
سلاح الفوضى الأمنية هو أحد الأسلحة الغاشمة التي يشهرها نظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه، بغية العمل على تأزيم الأوضاع المعيشية أمام مواطنيه.
وتعمل المليشيات الإخوانية على إفساح المجال أمام الفوضى الأمنية في محاولة لإفشال المكاسب التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية، والتي أرعبت تنظيم الإخوان بشكل هائل.