رسائل الزبيدي.. جنوبٌ على درب استعادة الدولة يمضي
رسائل طمأنة شديدة الأهمية بعث بها الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لإعلان عدن التاريخي.
وفيما وضع إعلان عدن اللبنة الأولى نحو تأسيس المجلس الانتقالي بما قاد إلى وضع هيكل مؤسسي يقود القضية الجنوبية، فقد جدّد الرئيس الزبيدي العهد أمام مواطنيه بالعمل على تحقيق حلمهم المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
تصريحات الرئيس الزبيدي التي جاءت خلال فعالية نظّمها المجلس هذا الأسبوع، تضمّنت عدة تأكيدات بينها أنّ العالم بات يعترف بدور المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل القضية الجنوبية، وأنّ الانتصارات التي حقّقها الجنوب تسير على طريق استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
الرئيس الزبيدي تعهَّد بمواصلة تحمل المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية التاريخية، وبذل الجهد انتصارًا للتضحيات ودماء الشهداء الطاهرة في ميادين البطولة والفداء، لبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة.
وشدد على بذل المجلس، منذ تأسيسه، كل الجهود الهادفة لوضع قضية شعب الجنوب على مسارها السياسي الصحيح، من خلال الجهد والكفاح والنضال، والعمل السياسي والدبلوماسي.
ويعتمد نهج المجلس، وفق الزبيدي، على إعلان عدن التاريخي ورؤيته السياسية، وأبرزها أن الجنوب لكل أبنائه، نهوضًا على قاعدة التصالح والتسامح والشـراكة الوطنية، ومبدأ الحوار والحلول السلمية، وتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي.
تصريحات الرئيس الزبيدي في هذا الصدد يمكن القول إنّها ترسم إطارًا حول الآلية التي يتبعها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي في إطار التحرك نحو استعادة الدولة.
كما أنّ تجديد الانتقالي للعهد والوعد أمام مواطنيه يحمل أهمية بالغة بالنظر إلى أنّ الفترات الماضية شهدت الكثير من حملات التشويه التي استهدفت القيادات الجنوبية، من وراء مزاعم بأنّهم يبحثون عن مصالح شخصية، في هراء يقف وراءه تنظيم الإخوان الإرهابي.
إزاء ذلك، فمن المهم أن يُحرص المجلس الانتقالي على تجديد العهد والوعد أمام مواطنيه بأنّه من تحقّق من إنجازات وانتصارات فإنّ استعادة الدولة يبقى الهدف الرئيسي الذي يتحرك من أجله الجنوب.
ومن المؤكّد أنّ تحقيق أمر كبير كهذا مرتبط بحجم المكاسب التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري.
سياسيًّا، استطاع الجنوب أن يفرض حضوره على الطاولة بفضل الاستراتيجية الحكيمة التي اتبعها المجلس الانتقالي منذ اليوم الأول، والتي قامت على الخيارات السلمية على مدار الوقت بما يُحتّم ضرورة الانتباه لمطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم.
عسكريًّا، تمكّن الجنوب من تحقيق أعظم الانتصارات سواء في مواجهة المليشيات الحوثية أو شقيقتها الإخوانية، وهما فصيلان إرهابيان تكالبا على أمن الجنوب، وعملا على استهداف أراضيه.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ تمكن الجنوب من تحقيق هذه المكاسب يُشكّل لبنات رئيسية في سبيل تحرك القيادة السياسية للعمل على تحقيق حلم شعبها المتمثّل في استعادة دولته.