السطو على الأموال والممتلكات.. سبيل الحوثيين لتكوين الثروات ومضاعفة الأعباء
يمثِّل العمل على تكوين ثروات ضخمة هدفًا رئيسيًّا في ظل عديد الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها المليشيات الحوثية، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات مدقعة.
ففي هذا الإطار، أكَّدت صحيفة الاتحاد الإماراتية أنَّ مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تواصل السطو على المقدرات في مناطق سيطرتها ورواتب الموظفين، وتفرض الإتاوات على التجار والمستثمرين.
الصحيفة قالت اليوم الخميس، إنّ المليشيات تصرف حصيلة أعمال السطو على مشروعها الطائفي، ومكافأة عناصرها وأسر قتلاها في صفوفها.
وأضافت أنَّ توزيع المليشيات الحوثية المدعومة من إيران لهذه المبالغ ينحصر على العناصر المنتمية لها كليًا، مع استثناء المغرر بهم من هذه الأموال الموزعة على أسس سلالية ومناطقية بحتة، باعتبارهم في نظر المليشيات مجرد خُدّام لمشروعها تستخدمهم وقودًا للحرب.
المليشيات الحوثية ارتكبت على مدار الفترات الماضية، العديد من الجرائم والاعتداءات التي تُمكّنها من تكوين ثروات ضخمة للغاية.
ولعل فرض الجبايات والإتاوات أحد السبل التي تُمكِّن الحوثيين من تكوين ثروات ضخمة، من خلال استغلال قوة المليشيات الفتاكة والقمعية في نهب أموال السكان.
وعلى مدار الفترات الماضية، توسّع الحوثيون في فرض الجبايات والإتاوات على قطاعات عريضة من السكان، حتى أنّ قطاعًا واحدًا لم يسلم من تمادي هذا الفصيل الإرهابي في العمل على نهب الأموال.
الثروات الضخمة التي يُكوّنها الحوثيون في هذا الإطار، يتم توظيفها في تنفيذ المزيد من المشروعات التي تخدم المشروع الفارسي في المقام الأول، لا سيّما أنّ المليشيات تنفّذ أجندة إيرانية تهدّد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
السياسة الخبيثة التي اتبعها الحوثيون أدّت إلى تفاقم نسبة الفقر في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات بشكل كبير للغاية، بدليل التصاعد الملحوظ في أعداد المتسولين المنتشرين في هذه المناطق.