الخطة المليارية.. جسر حوثي نحو غرس بذور الطائفية الخبيثة
يومًا بعد يوم، تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في العمل على نشر أجندتها الطائفية التي تمثّل غرسًا لبذور مشروعها الخبيث.
وفي هذا الإطار، خصَّصت مليشيا الحوثي الإرهابية، مليار ريال من أموال الأوقاف لنشر أفكارها المذهبية والطائفية.
"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنَّ رئيس هيئة الأوقاف الحوثية المدعو عبدالمجيد الحوثي أقرّ المبلغ من عائدات أوقاف المساجد، لصرفها في مشروع لنشر معتقدات وأفكار المليشيات المتطرفة.
المشروع الذي حمل اسم (وقل ربي زدني علما)، سيُصرف على مراكز مخصصة لتدريس الطلاب الصغار، ولتأثيث تلك المراكز وصرف رواتب على المدرسين الحوثيين وما يسمى المشرفين الثقافيين، بالإضافة إلى منح الطلاب الذين يترددون على تلك المراكز، وتوزيع مواد غذائية لتشجيع الأسر الفقيرة على إرسال أطفالها إلى المركز الحوثية.
مشروع المليشيات الحوثية يأتي في وقت ترفض صرف رواتب المدرسين، حيث تسعى إلى تربية جيل من المتطرفين وتنشئتهم على أفكار دخيلة وغريبة.
تُضاف هذه الخطوة الحوثية إلى سلسلة طويلة من التحركات التي أقدم عليها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران، عملًا على خدمة مشروع المليشيات الخبيث.
وأقدمت المليشيات الحوثية الإرهابية في كثيرٍ من المناسبات، على تنفيذ الكثير من الفعاليات الطائفية، عملًا على تعزيز وخدمة مشروع المليشيات، وهو ما يحمل أضرارًا بالغة في المرحلة المقبلة.
فمؤخرًا، تم الكشف عن إطلاق المليشيات الحوثية حملةً لاستبدال خطباء المساجد بعناصرها الطائفية، في إجراء تعسفي يعود إلى رغبة المليشيات الإرهابية إقصاء أئمة المساجد واستبدالهم بعناصرها في مناطق سيطرتها.
قطاع التعليم طالته أيضًا يد الحوثي الطائفية، فقبل أيام استأنفت المليشيات الحوثية الإرهابية، مسلسل الإقصاء للقيادات والكوادر الوظيفية غير الموالية لها عقائديًا من مناصبها في المناطق التعليمية.
وجاءت الخطوة الحوثية في سياق مساعي المليشيات الحوثية الإرهابية الرامية لاستكمال فرض السيطرة الكاملة على المواقع الإدارية، بما يضمن لها تسهيل مخطط أعمال حوثنة المناصب.
تمادي الحوثيين في إتباع وتنفيذ مثل هذه الممارسات الطائفية أمرٌ تسعى من خلاله المليشيات لغرس بذور مشروعها الخبيث على أوسع نطاق ممكن.
وتكثر التحذيرات من مخاطر هذه السياسات الطائفية التي ينتهجها الحوثيون في هذا الإطار، بما يدفع نحو الكثير من المخاطر على الواقع المجتمعي خلال المرحلة المقبلة.