الملاريا في شبوة.. هذا ما جناه الإخوان على الجنوب
وبات الإهمال المتعمّد في كافة القطاعات سلاحًا غادرًا يُوجِّه نظام الشرعية عبر قياداته الإخوانية، عملًا على تأزيم الأوضاع المعيشية في محافظة شبوة واستهداف مواطنيها على مدار الوقت.
وفي حلقة من سلسلة هذه الأعباء، ناشد مواطنون في مدينة عتق بمحافظة شبوة، المنظمات الإغاثية لمعالجة أزمة طفح الصرف الصحي، التي انعكست على انتشار مياه المجاري بين المنازل والشوارع ومحيط المساجد.
واستنكر المواطنون تخاذل السلطة الإخوانية في شبوة عن تحسين المرافق والخدمات؛ مشيرين إلى انشغالها بجمع الإتاوات والجبايات.
وكشف الأهالي عن تفشي الإصابات بالملاريا بين السكان نتيجة انتشار البعوض الناقل للأوبئة مع انتشار برك المجاري.
تُضاف هذه الأزمة إلى صنوف ضخمة من الأعباء والأزمات التي تعيشها محافظة شبوة، من جرّاء ما تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية من إهمال متعمد يفاقم الأعباء على الجنوبيين.
اللافت أنّ معاناة مواطني شبوة في هذا الإطار تأتي في وقتٍ تعمل فيه السلطة الإخوانية المحتلة على نهب ثروات المحافظة، مع الترويج بقيامها بمشروعات تنمية "زائفة".
مؤامرة الإخوان ضد الجنوب تقوم في أحد أوجهها على العمل على إثارة الكثير من الأزمات المعيشية والحياتية في محاولة لأنْ تكون هذه الأعباء هي الأساس على الأرض.
وباتت حرب الخدمات هي التعبير الأدق والأشمل لما يتعرّض له الجنوب على مدار الفترات الماضية من قِبل نظام الشرعية، الذي بات يتعمّد إثارة وتغذية الأزمات والأعباء.
ولا شكّ أنّ نظام الشرعية يحاول إشغال القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، عبر محاولة العمل على إثارة مثل هذه الأزمات على مدار الوقت، والعمل على التصدي لها، في محاولة لعرقلة تحركاته الرامية إلى استعادة الدولة.
وفيما دفع الجنوبيون كلفة ضخمة للغاية من جرّاء سياسات الإهمال التي غرس الإخوان بذورها على صعيد واسع، فقد باتت هناك حاجة ملحة للعمل على استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب.