أسعار العقارات في مناطق الحوثي.. ما أسباب القفزة المخيفة؟
يومًا بعد يوم، تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية في العمل على صناعة الأعباء والأزمات أمام قطاعات عريضة من السكان الذين تكبّدوا كلفةً باهظة للغاية من جرّاء إرهاب المليشيات.
العقارات في مناطق سيطرة الحوثيين باتت شاهدةً على الكثير من صنوف الأعباء على السكان، حيث ارتفعت أسعار العقارات في مدينة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، بنسبة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
مصادر عقارية في صنعاء تحدّثت لـ"المشهد العربي" قائلةً إنّ ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات نتيجة توجه قيادات حوثية وأسماء جديدة وغير معروفة لشراء مساحات شاسعة، ما أدى إلى قفزة كبيرة في أسعار العقارات.
وبدأت القيادات الحوثية عملية غسيل أموالها المنهوبة عن طريق شراء العقارات باعتبارها الأكثر أمنًا للحفاظ على أموالها، وتبرير الثراء الفاحش الذي ظهر عليها خلال هذه السنوات.
ووفق المصادر، تخشى كثير من القيادات الحوثية فتح أرصدة بأسمائها في البنوك، لذا تقوم بشراء أراضي بأسمائها وأسماء زوجاتهم وأبنائهم.
وتفتح بعض القيادات الحوثية أرصدة لدى شركات الصرافة وليس لدى البنوك بأسماء كنياتهم وليس أسمائهم الحقيقية، وأن سوق العقارات كانت ملاذ الأموال المنهوبة، ما تسبب في ارتفاع مهول وكبير في أسعار الاراضي والعقارات.
وفي بعض المناطق ارتفعت أسعار العقارات فيها بنسبة 400 إلى 500%، كما ارتفعت أسعار الأراضي لا يقتصر على صنعاء بل يمتد إلى كافة المدن الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية مثل عمران وذمار وإب.
لا تثير هذه المعلومات أي استغراب، وذلك بالنظر لما تملكه المليشيات الحوثية الإرهابية من سجل خبيث يقوم على التمادي في صناعة الأعباء والأزمات تجاه قطاعات عريضة من السكان.
ومارست المليشيات الحوثية الإرهابية الكثير من جرائم الابتزاز تجاه أصحاب العقارات، بغية مضاعفة ثمنها بما يثقِل كاهل السكان بالكثير من الأعباء.
وبات من الواضح أنّ تكوين ثروات ضخمة أحد الأهداف التي تدفع المليشيات الحوثية لتحقيقه من وراء إصرارها على إطالة أمد الحرب، وهذا الأمر يلامس صناعة الأعباء على السكان بشكل كبير.
ما يبرهن على ذلك أنّ المليشيات الحوثية توسّعت على مدار السنوات الماضية، في ارتكاب جرائم النهب والسطو بما مكّنها من تكوين ثروات ضخمة.