ضحايا ألغام الحوثي.. أجساد تتناثر أشلاؤها وتتفاقم إعاقاتها
تواصل الألغام التي يتوسّع الحوثيون في زراعتها حصد أرواح الأبرياء، بما يكشف حجم الكلفة المرعبة التي يتكبّدها السكان من جرّاء هذا الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات المدعومة من إيران.
وعلى وجه التحديد، دفع الأطفال كلفة باهظة للغاية من جرّاء تمادي الحوثيين في زراعة الألغام، سواء خلال لهو هؤلاء الأطفال أو عملهم في رعي الأغنام، فتتحول دبّة القدم على الأرض إلى وسيلة نحو الموت الفظيع.
وفي أحدث ضحايا هذا الإرهاب الغاشم، أصاب لغم من مخلفات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، طفلين، في انفجار شرق مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة.
ووصل الطفلان علي إبراهيم بطيلي (9 أعوام)، وموسى إسماعيل بطيلي (8 أعوام) بجروح متفرقة، إلى مستشفى الخوخة لتلقي الإسعافات الأولية.
ونقلت الفرق الطبية الطفلين من مستشفى الخوخة إلى مستشفى أطباء بلا حدود لاستكمال رحلة العلاج.
تُضاف هذه الكلفة المروعة إلى قائمة طويلة من الضحايا من الأبرياء الذي سقطوا قتلًا أو جُرحًا من جرّاء هذا الإرهاب الغاشم الذي لم يسلم منه أحد.
وعلى مدار السنوات الماضية، زرعت المليشيات الحوثية كميات ضخمة من الألغام، ولا تترك أي منطقة من دون أن تغرقها بهذه المتفجرات، ويؤكّد خبراء أنّ المليشيات من خلال هذا الإرهاب الفتاك حوّلت اليمن إلى بلد المليون لغم.
وبحسب معلومات حقوقية، فإنّ الألغام الحوثية تتنوّع بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بعد، كما أنّ بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل.
المرعب أنّ المليشيات الحوثية زرعت هذه الألغام على نطاقات واسعة، وبالتالي أصبحت دبة القدم على الأرض سببًا في أن يتحوّل الجسد إلى أشلاء.
ما يبرهن على ذلك هو أنّ هذا الإرهاب الحوثي خلّف قائمة طويلة من الضحايا، بين قتلى تناثرت أشلاؤهم، ومصابين حرمتهم الإعاقات من استكمال حياتهم بشكل طبيعي.