قذائف الحوثي في حيس.. إرهاب يتطاير على رؤوس الضعفاء
يومًا بعد يوم، تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية في جرائمها واعتداءاتها التي تستهدف إحداث أكبر قدر من التدمير في البنية التحتية، وبالتالي مضاعفة الأعباء الإنسانية على السكان بشكل كبير.
أحدث الجرائم الغادرة في هذا الإطار تمثّل في اعتداء شنّته مدفعية مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خلال الساعات الماضية، على مدينة حيس الواقعة جنوب محافظة الحديدة.
وكشفت مصدر محلي مطلع أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية أطلقت سبع قذائف هاون من عيار 120، على حي الربع الأعلى والمغل المكتظين بالسكان شرق مركز المدينة.
استهداف الأحياء السكنية أمرٌ لا يثير أي استغراب، بالنظر لما تملكه المليشيات الحوثية الإرهابية من سجل طويل في إطلاق مثل هذه الاعتداءات الغادرة على نحوٍ يُثقِل كاهل السكان بصنوف ضخمة من الجرائم والاعتداءات.
وأحدثت الجرائم الحوثية المستعرة دمارًا هائلًا في البنية التحتية، لا سيّما الأحياء السكنية التي طالتها اعتداءات مروّعة ارتكبتها هذه المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
تمادي المليشيات الحوثية في ارتكاب هذه الجرائم وهو يفاقم من الدمار الحاد في البنية التحتية، فهو يؤدي في الوقت نفسه إلى تفاقم أزمة النزوح، حيث تضطر قطاعات عريضة من السكان إلى النزوح من مناطقها والإقامة في مخيمات للنزوح تفتقد أدنى معايير الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الجرائم الحوثية التي تستهدف الأحياء السكنية أدّت إلى سقوط الكثير من الضحايا، وتوثّق الكثير من التقارير الحقوقية حجم الخسائر التي طالت السكان بين قتيل وجريح من جرّاء هذا الإجرام المروعة.
يشير ذلك كله إلى أنّ المليشيات الحوثية تحاول تعقيد الأوضاع الإنسانية من خلال هدم المباني، وهو ما يتيح لهذا الفصيل إمكانية إطالة أمد الحرب.