خطة عبد الملك.. توجه حوثي نحو حرق الأرض وسكانها

السبت 8 مايو 2021 18:39:43
"خطة عبد الملك".. توجه حوثي نحو حرق الأرض وسكانها

فيما يدفع المجتمع الدولي نحو محاولة التوصّل إلى حل سياسي في اليمن، فإنّ المليشيات الحوثية لم تكتفِ بإفشال هذه الجهود لكنّها تجهز لما هو أكبر فيما يخص التصعيد العسكري على الأرض.

ففي هذا الإطار، تُجهِّز المليشيات الحوثية الإرهابية حاليًا لمعارك فاصلة وذلك بعد الانكسار الذي تعرضت له جراء ضربات التحالف العربي.

مصادر عسكرية قالت إنَّ زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي طلب من قادته الإعداد لعمليات عسكرية فاصلة في الأيام المقبلة، إذ شدد عليهم حشد المزيد من المجندين والدفع بكتائب أخرى من المليشيات.

وخسرت المليشيات الحوثية نحو 7 آلاف عنصر من مليشياتها بين قتيل وجريح، وفق تقديرتها نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، وذلك خلال المعارك الأخيرة.

كما استنفدت المليشيات الحوثية كثيرًا من عناصرها الأكثر تدريبًا، بالتزامن مع عجز الموالين لها من رجال القبائل على استقطاب المزيد من المقاتلين رغم الإغراءات المالية والوعود بالمناصب.

هذه التطورات العسكرية تزامنت مع خطوة سياسية أقدم عليها الحوثيون، وحملت برهانًا واضحًا على إصرار المليشيات على إطالة أمد الحرب.

الحديث عن رفض مليشيا الحوثي الإرهابية الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث مؤخرًا، وهو ما أضاع فرصة كبرى لإبداء التزام تلك المليشيات بالسلام.

تصرف الحوثيين في هذا الإطار اعتبرته صحيفة البيان أنّه بمثابة دليل جديد على نهج المليشيات الإرهابية في إفشال الجهود الدولية للسلام، والاستمرار في التصعيد العسكري.

تزامن ذلك مع مضاعفة المليشيات الحوثية الجبايات التي فرضتها على السكان، وبأسماء متعددة منها الزكاة ودعم يوم القدس والمجهود الحربي، ما تسبب في مضاعفة التجار لأسعار السلع.

يكشف كل ذلك أنّ هناك إصرارًا حوثيًّا على إطالة أمد الحرب، وهو ما يحمل مخاطر ضخمة على الأوضاع الإنسانية بالنظر إلى أنّ الحرب القائمة منذ صيف 2014 خلّفت أزمات شديدة البشاعة مُصنّفة بأنّها الأبشع على مستوى العالم.

هذا الواقع يجب أن ينظر إليه المجتمع الدولي بعين الحقيقة، حيث لا يجب مواصلة السياسية الأممية التي تغض الطرف بشكل كبير عما يرتكبه الحوثيون من جرائم واعتداءات تُطيل أمد الحرب.

ويجب على المجتمع الدولي أن ينظر إلى تجربة اتفاق السويد، حيث ارتكبت المليشيات أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك لبنود هذا المسار، وهو ما أجهض إمكانية التوصّل إلى حل سياسي مُلزم، يُخمِد لهيب الحرب المستعرة والملتهبة.