عيادات الملك سلمان.. جهود سعودية تخفّف آلام الحرب الحوثية
يمثّل الغوث الصحي أحد أهم صنوف العمل الإغاثي الذي تقدّمه المملكة العربية السعودية في إطار تعاملها الإنساني مع الأزمات المروّعة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ففي إطار هذه الجهود، تلقّى 1909 مرضى، خدمات طبية من العيادات الطبية التغذوية المتنقلة في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، وذلك بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وراجع عيادة الباطنية 921 فردًا، وقسم الطوارئ 329 مراجعًا، كما قدمت العيادة الوبائية خدماتها لـ 123 مستفيدًا، وعيادة التغذية العلاجية لـ 9 أفراد، وعيادة التحصين لـ 5 أشخاص.
كما تمّ أيضًا إجراء الفحص المخبري لـ 1.163 مريضًا، وصُرفت الأدوية لـ 2.101 مراجع.
إغاثيًّا أيضًا، قدَّمت عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مديرية ميدي بمحافظة حجة، خدمات علاجية لـ 1.410 مستفيدين.
واستفاد من الخدمات الطبية بعيادة الطوارئ 327 مستفيدًا، وعيادة الباطنية 133 مستفيدًا، وعيادة الصحة الإنجابية 70 مستفيدًا، وقسم المصابين بالأوبئة 256 مريضًا.
فيما جرى صرف الأدوية من قبل الفرق الطبية لـ 905 مرضى، إلى جانب تنفيذ 6 أنشطة للتخلص من النفايات.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي قدّمتها السعودية، في إطار مساعيها الدؤوبة الرامية إلى تحسين الأوضاع الصحية والإنسانية بشكل كبير.
وعلى مدار السنوات الماضية، بلغت المساعدات السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وعدة برامج دولية نحو 7 مليارات و167 مليون دولار، خلافًا لـ10 مليارات و133 مليون دولار قدمت كوديعة في البنك المركزي ومساعدات لليمنيين على أراضي المملكة.
وحتى نهاية أبريل الماضي، نفّذت السعودية 591 مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت 3.533.812.509 دولار، بينها 273 مشروعًا في القطاع الصحي بتكلفة 745.858.020 دولارًا.
وتحمل المساعدات الإغاثية السعودية على الصعيد الصحي أهمية بالغة للغاية بالنظر إلى أنّ الحرب الراهنة أحدثت أزمة صحية بالغة التردي، تخلّلتها تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة.
ووثّق الكثير من التقارير أنّ هناك تفشيًّا مرعبا للأمراض والأوبئة لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي أوبئة قاتلة طالت أعدادًا ضخمة من السكان.
كما تضاعفت الأعباء بشكل كبير بالنظر لما مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية من إهمال واسع النطاق في تقديم الخدمات الصحية وهو ما نهش في عظام قطاعات عريضة من السكان.
يشير ذلك إلى أنّ قطاعات عريضة من السكان يعوّلون على الجهود الإغاثية التي تبذلها السعودية في إطار تعاملها الإنساني مع الأزمات المروعة التي خلّفتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014.