التصعيد الحوثي ضد الجنوب يتحطم أمام بطولات الضالع
تستمر القوات المسلحة الجنوبية في تحقيق الانتصارات العسكرية على الأرض في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية بجبهة الضالع، وبعد أن حققت تقدما مهما في موقعي صبيرة وصرارة شمال غرب المحافظة، الأسبوع الماضي، صدت خلال الساعات الماضية أكثر من هجوم حوثي استهدف التقدم إلى الأمام ومحاولة تقليل الخسائر التي مُنيت بها العناصر المدعومة من إيران الأسبوع الماضي.
ليست هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها القوات المسلحة الجنوبية من صد محاولات التقدم التي تكون دائما في أكثر من جبهة وفي توقيت واحد، ما يؤشر على الجاهزية والاستعداد المطلوب لمجابهة المليشيات الحوثية، كما أنها تبعث برسائل للعدو مفادها أن اختراق جبهة الضالع أضحى أمرا ليس ممكنا وأن أبطال الجنوب أصبحوا على دراية تامة بالتكتيكات العسكرية الحوثية التي تفشل بين الحين والآخر.
يرى عسكريون أن الجنوب تمكن من أن تكون له الكلمة العليا عسكريا في المواجهات العسكرية المباشرة أمام المليشيات الحوثية على الأرض، وأنه مهما كانت التجهيزات التي تأتي من صنعاء إلى الضالع فإن هناك تفوقا عسكريا جنوبيا لديه القدرة على التعامل معها، الأمر الذي شكل درعا واقية للحفاظ على تحرير العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية قبل ست سنوات.
لعل ذلك ما دفع المليشيات الحوثية لمحاولة اختراق الجنوب عبر طرق أخرى سواء كان ذلك من خلال التحالف الوثيق بينها وبين الشرعية الإخوانية على حدود محافظة حضرموت، أو من خلال شراء ذمم بعض من ينتمون اسما إلى الجنوب في صنعاء وتعيينهم في مناصب علياً أملا في الحصول منهم على معلومات تمكنهم من فك عقدة جبهة الضالع الصامدة.
أوقف القيادي الحوثي المدعو قاسم الحمران، مدير المكتب السياسي لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، توزيع مخصصات مالية بمواقع أنشأتها المليشيا باسم الجنوب بعد خلافات حول تلك المبالغ.
وقال مصدر مطلع لـ "المشهد العربي" إن القيادي حمران وعد بصرف 120 مليون ريال مكافأة خلال رمضان للعاملين في تلك المواقع خلال اجتماع مع شخصيات من محافظات الجنوب، موالين للمليشيا الإرهابية، في صنعاء، غير أن توزيع المبالغ أثار خلافات كبيرة، انتهت بوقفها.
وعينت مليشيا الحوثي الإرهابية، شخصيات جنوبية مقيمة في صنعاء بمناصب صورية كمحافظين لمحافظات الجنوب، وكلفت تلك الشخصيات بإنشاء مواقع تختص بمحافظات الجنوب.
وأضاف المصدر أن المدعو حمران سعى لخصم حصة كبيرة من المبلغ له وترك بقية المبلغ تحت تصرف المدعو أحمد القنع المعين وزيرًا في حكومة المليشيا لتوزيعها، غير أن توزيع الأخير أشعل الخلافات، وهو ما دفع القيادي الحوثي حمران لإيقاف الصرف، بعد حصوله على حصته حسب المصدر.
صدّت القوات المسلحة الجنوبية، اليوم الإثنين، هجومًا عنيفًا أطلقته المليشيات الحوثية الإرهابية بجبهات شمال غرب الضالع، حيث نجحت القوات الجنوبية في إحباط محاولة اعتداء المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا على مناطق الودن والحبيل والجفينة بغرب المحافظة.
كما تصدت القوات المسلحة الجنوبية، صباح اليوم الاثنين، لتحركات لمليشيات الحوثي الإرهابية على جبهة ثره، إذ بدأت الاشتباكات بتفجير المليشيات المدعومة من إيران، عبوة ناسفة، تجاه المواقع الأمامية للقوات الجنوبية بهدف تشتيت انتباهها، واستدرجت وحدات القوات الجنوبية، عناصر المليشيا الإرهابية، إلى كمين محكم، ونجحت في تطويقهم وحصارهم.
كشفت مصادر ميدانية عن استمرار المواجهات المسلحة لساعات، بمختلف أنواع الأسلحة، مشيرة إلى أن هناك عناصر حوثية محاصرة في أحد الشِّعاب.