تفكيك الألغام والذخائر.. جهود سعودية لكبح جماح الإرهاب الحوثي
على مدار السنوات الماضية، لعبت المملكة العربية السعودية ممثلة في برنامج "مسام" في سبيل نزع الألغام التي توسّعت المليشيات الحوثية في زراعتها خلال حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
فمنذ تأسيسه نهاية يونيو 2018، تمكّن مشروع مسام لنزع الألغام، التخلص من 243 ألفًا و712 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة
ونجحت فرق المشروع في تفكيك 159720 ذخيرة غير منفجرة، و6018 عبوة ناسفة.
واشتملت الألغام التي نزعها المشروع على 74261 لغمًا مضادًا للدبابات و3713 لغمًا مضادًا للأفراد.
ومشروع "مسام" يهدف إلى تطهير الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وذلك في إطار الجهود السعودية في الأعمال الإنسانية، لتطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر قادرة على نزع الألغام.
ويعمل المشروع على تطهير مناطق آمنة للسماح بعبور المساعدات الإنسانية وإيصال الإمدادات الطبية للمتضررين من اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية.
المشروع يباشر مهامه على ثلاثة مراحل تشمل البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، والتدريب وتجهيز الفرق المحلية، والقيام بعمليات التطهير الشاملة بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.
الجهود السعودية في هذا الإطار تحمل أهمية بالغة فيما يخص العمل على مواجهة الألغام التي تتوسّع المليشيات الحوثية في زراعتها، ضمن صنوف الإرهاب الغاشم الذي يمارسه هذا الفصيل الإرهابي.
وتوثّق الكثير من التقارير الحقوقية أنّ المليشيات الحوثية زرعت كميات ضخمة من الألغام، ولا تترك أي منطقة من دون أن تغرقها بهذه المتفجرات، ويؤكّد خبراء أنّ المليشيات من خلال هذا الإرهاب الفتاك حوّلت اليمن إلى بلد المليون لغم.
وتتنوّع الألغام الحوثية بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بعد، كما أنّ بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل.
تفاقم الإرهاب الحوثي على هذا النحو يزيد من حدة الاستهداف ضد المدنيين على صعيد واسع، وهو ما يعزِّز من أهمية الجهود السعودية فيما يتعلق بالعمل على تفكيك هذه الألغام الحوثية.