هلال الخير يُغيث الجنوب.. راية الإنسانية التي ترفعها الإمارات
مع كل تأزم للأوضاع المعيشية في الجنوب بفعل ما يمارسه نظام الشرعية من إهمال متعمد يستهدف صناعة المزيد من الأعباء والأزمات الإنسانية، فإنّ دولة الإمارات دائمًا ما تكون عند الموعد فيما يخص جهودها الإغاثية للجنوب وشعبه.
ففي هذا الإطار وضمن الجهد الإغاثي، قدمت الفرق الميدانية بالهلال الأحمر الإماراتي، 43 ألفا و750 وجبة، للأسر الأكثر احتياجًا في محافظتي شبوة وحضرموت، خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك.
وتوزعت الوجبات، بواقع 35 ألف وجبة إفطار، على الأسر في محافظة حضرموت، وثمانية آلاف و750 وجبة في محافظة شبوة، ضمن مشروع الإفطار المقام بمبادرة إماراتية في محافظتي حضرموت وشبوة.
وأعلن الهلال الأحمر الإماراتي، تواصل فعاليات الحملة للوصول إلى أكثر من 56 ألف مستفيد، في الأحياء الفقيرة والمستشفيات ومخيمات النازحين.
وتتولى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مبادرات إنسانية وإغاثية متعددة، في محافظة حضرموت، خلال شهر رمضان المبارك، بينها المساعدات الغذائية، والمير الرمضاني، ووجبات إفطار الصائم، وتعزيز قدرات القطاع الصحي.
حرص الإمارات على تقديم كثير من المساعدات الإغاثية أمرٌ يهدف إلى تمكين المواطنين من مواجهة الأعباء التي تحاصرهم، وهي مساعدات برهنت على الوجه الإنساني لدولة الإمارات، في وقتٍ تعرَّضت فيه أبو ظبي لحملات شيطانية من حكومة الشرعية، المخترقة إخوانيًّا.
الجهود الإغاثية من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة تحمل أهمية بالغة فيما يخص العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية للمواطنين الجنوبيين، بعدما تأزمت هذه الأوضاع كثيرًا بالنظر إلى الأزمات التي يعاني منها الجنوبيون من جرّاء سياسة الإهمال التي اتبعها نظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه على مدار الفترات الماضية.
ما يعزّز من أهمية هذه الجهود الإماراتية هو أنّها تواجه "حرب الخدمات" التي يشنها نظام الشرعية على الجنوب، بعدما فشلت مؤامرات الإخوان العسكرية بفعل الصمود الشعبي والعسكري بشكل ربما لم تكن تتوقعه هذه المليشيات.
وعلى مدار الفترات الماضية، عمل حزب الإصلاح، عبر أذرعه النافذة في نظام الشرعية، على استهدف المجالات الحياتية المباشرة للجنوبيين مثل الغذاء والمياه والكهرباء والصحة، حيث استغل "الإصلاح" سيطرته على هذه القطاعات الحكومية من أجل إثارة الكثير من الأزمات الحياتية في الجنوب، عبر آلة فساد بشعة.
ويؤكّد محللون أنّ دولة الإمارات هي الداعم الأكبر للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وقد مثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم، بفعل الإهمال المعيشي الفظيع الذي تصنعه حكومة الشرعية ضمن عدوانها على الجنوب.
هذه الجهود الإغاثية العظيمة تعبّر عن حالة من التناغم الفريد من نوعه الذي يجمع بين الجنوب والإمارات، وهو تناغم يبدو أنّه سبَّب الكثير من الأرق للمليشيات الإخوانية التي ذهبت إلى محاولة شيطانية فاشلة لإفساد هذه العلاقة عبر سلسلة من الأكاذيب المفضوحة.