ضربات التحتيا ورسالة الحوثي.. إرهاب المليشيات الذي يستبق الجلسة الأممية
لا يمر يومٌ من دون أن تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، في جرائمها التي تستهدف الأعيان السكنية، بما يمثّل تنفيذًا للمزيد من الخروقات على نحو يطيل أمد الحرب.
ففي الساعات الماضية، اعتدت مدفعية المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، على مساكن في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.
وشنّت المليشيات الحوثية الإرهابية، قصفًا استهدف الأعيان المدنية في المديرية، في تصعيد جديد لجرائم المليشيات الحوثية تجاه المدنيين.
وكشفت مصادر محلية، عن سقوط قذائف هاون، من عيار 82 وقذائف آر بي جي، بالتزامن مع إطلاق نيران من الأسلحة الرشاشة، على المدنيين.
يُضاف هذا الهجوم الغادر إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات المروعة التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، بما يكشف عن وجهها المتطرف.
اللافت أنّ الحوثيين استبقوا بهذا الهجوم جلسة يعقدها مجلس الأمن خلال الساعات المقبلة بشأن اليمن، ما يعني أنّ المليشيات الإرهابية تتجاهل الدعوات الدولية الرامية إلى وضع حد للحرب العبثية.
ومنذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر 2018، ارتكبت المليشيات الحوثية الإرهابية أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك، بما أفشل الجهود الرامية إلى إحداث حلحلة سياسية تخمد لهيب الحرب المستعرة.
المرعب أنّ المليشيات الحوثية تتجه نحو المزيد من الخطوات العبثية التي ترمي إلى إطالة أمد الحرب وهو ما يخدم أجندة هذا الفصيل المدعوم من إيران بشكل كامل.
ولعل ما يبرهن على ذلك ما كشفته مصادر عسكرية بأنّ زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي طلب من قادته الإعداد لعمليات عسكرية فاصلة في الأيام المقبلة، إذ شدد عليهم حشد المزيد من المجندين والدفع بكتائب أخرى من المليشيات.
يُشير ذلك إلى أنّ الحوثيين يُجهزون لمرحلة هجومية جديدة، تتضمّن إفشالًا لأي جهود سياسية ترمي إلى التوصّل إلى حلحلة سياسية على الأرض.
ويمكن القول إنّ الكرة الآن باتت في ملعب المجتمع الدولي الذي ينتظر منه ضرورة ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط التي تجبر المليشيات على وقف الحرب العبثية الراهن، لا سيّما أنّ هذه الأوضاع تستهدف تعقيد الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.