الخسائر التي يُخفِيها الحوثيون.. لماذا تنكر المليشيات هذا الواقع الميداني؟
ضربات ضخمة وخسائر كبيرة تتكبّدها المليشيات الحوثية الإرهابية في ميادين المواجهات، ما يبرهن على مدى وهن هذا الفصيل الإرهابي الذي يمكن إجهازه عبر الضغط عليه عسكريًّا.
ففي هذا الإطار، ضربت وحدات القوات المشتركة، قبل ساعات، مواقع لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خلال استهدافها الأعيان المدنية شرق مدينة الحديدة.
ورصدت القوات المشتركة، مصادر نيران المليشيات الحوثية الإرهابية، ووجهت ضربات مكثفة لأوكار المليشيات، ونجحت في إخماد نيرانها.
وأوقعت الضربات، طبقًا لمصادر ميدانية، خسائر في صفوف عناصر المليشيا الإرهابية، وكبدتها خسائر في العتاد.
تُضاف هذه الضربات إلى سلسلة من الانكسارات التي تكبّدها الحوثيون في الفترة الماضية، في وقتٍ تزعم فيه الملييات بأنّ لديها قوة عسكرية قادرة على حسم الحرب.
ما يبرهن على ذلك أنّ المليشيات الحوثية خسرت نحو سبعة آلاف عنصر من مليشياتها بين قتيل وجريح، خلال المعارك الأخيرة.
فضلًا عن ذلك، فقد استنفدت المليشيات الحوثية كثيرًا من عناصرها الأكثر تدريبًا، بالتزامن مع عجز الموالين لها من رجال القبائل على استقطاب المزيد من المقاتلين رغم الإغراءات المالية والوعود بالمناصب.
اللافت أنّه على الرغم من كل هذا الذي يحدث على الأرض، فإنّه من الملاحظ أنّ المليشيات الحوثية تعيش حالة إنكار لهذه الأوضاع على الأرض، وتدعي أنّ لديها قوة عسكرية قادرة على حسم الحرب وهو أمر غير حقيقي بالنظر إلى تطورات الميدان.
الملاحظ أيضًا أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تخفي حقيقة ما تتعرّض له من انكسارات، وهذا الأمر راجع في الأساس إلى المليشيات تخشى انهيار الروح المعنوية لعناصرها على الأرض.
كما أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تحاول ترويج انتصارات وهمية، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية، تخدم مشروعها الخبيث المدعوم من إيران.