دماء تُسال وأرواح تزهق.. إرهاب حوثي يصطاد الأطفال
يواصل الأطفال دفع كلفة الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
ففي هذا الإطار، استقبل مستشفى الخوخة في محافظة الحديدة، خلال الساعات الماضية، طفلة مصابة برصاص مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وأصيب الطفلة امتنان أحمد عبده (أربع سنوات)، بحسب مصدر طبي، بطلق ناري في الكتف الأيمن أدى لتهشم عظامها، مشيرا إلى أن الجريمة وقعت في مدينة حيس.
"الطفلة امتنان" تُضاف إلى قائمة طويلة من الأطفال الذين تكبّدوا كلفة باهظة من جرّاء الاعتداءات الفتاكة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، وأظهرت الوجه الإرهابي لهذا الفصيل.
مثل هذه الهجمات الإرهابية التي تقوم على إراقة دماء الأطفال يمكن القول إنّها تُعبّر عن مدى وحشية هذا الفصيل الإرهابي في استهداف الأطفال.
وتملك المليشيات الحوثية باعًا طويلة في استهداف الأطفال، وتجلّى ذلك واضحًا أنّ هناك أعدادًا كبيرة بين الأطفال في صفوف قائمة تضم 230 ألفًا، هم ضحايا الحرب الغاشمة القائمة منذ أكثر من ست سنوات.
المليشيات الحوثية ارتكبت أيضًا جرائم التجنيد القسري ضد أعداد ضخمة من الأطفال الذين تمّ الزج بهم في جبهات القتال، بل ووضعهم في الصفوف الأولى، وبالتالي يتعرّضون لخطر القتل.
جرائم الحوثيين في هذا الإطار تظهر الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران، وهو ما يستلزم محاسبة المليشيات على هذه الاعتداءات الغادرة التي تتنافى مع الأعراف القانونية والإنسانية.
صحيًا أيضًا، سجّل وضح الأطفال في اليمن حالة بالغة السوء، حيث توثّق الكثير من التقارير الأممية حجم مخاطر تعرض الأطفال للوفاة مع ارتفاع سوء التغذية الحاد، بما يؤثر سلبًا على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية وبالتالي يسبب انخفاض إنتاجيتهم عند دخولهم سوق العمل في المستقبل، ولذلك بات سوء التغذية خطرًا محدقًا بحياة الأطفال.