كارثة مأرب.. مدنيون يدفعون ثمن إرهاب الحوثي وتآمر إخوان الشرعية
تحذير جديد حول مخاطر مرعبة تطال الأوضاع الإنسانية فيما يخص معاناة قطاعات عريضة من السكان في محافظة مأرب من جرّاء الهجوم الحوثي المسعور.
الحديث عن تحذيرات صدرت عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي أشاد باهتمام مجلس الأمن بهجوم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مأرب.
الوزير الأمريكي وصف في تغريدة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الهجوم بأنه يهدد آلاف المستضعفين ويقهر الاستجابة الإنسانية لمنع المجاعة.
وشدد الوزير الأمريكي على أن اليمن لا يطيق الانتظار لحين إقرار وقف شامل لإطلاق النار.
تصريحات الوزير الأمريكي تدق ناقوس الخطر بشكل كبير حول مآلات الأوضاع الإنسانية في جبهة مأرب التي تشهد تصعيدًا حوثيًّا متواصلًا.
الحديث عن انهيار الأوضاع الإنسانية في مأرب لا يقتصر فقط على جرائم حرب غادرة ترتكبها المليشيات الحوثية، لكن الأمر يتعلق أيضًا بما مارسته المليشيات الإخوانية من خيانة وتآمر في هذا الإطار.
وكانت المليشيات الحوثية قد اجتاحت جبهة مأرب قبل أشهر، وذلك بعدما أفسحت لها المليشيات الإخوانية المجال للتمدّد على الأرض، وذلك في إطار مسلسل خيانات وتآمر هذا الفصيل المسيطر على معسكر الشرعية، ولا يولي أي اهتمام بالحرب على الحوثيين.
إقدام المليشيات الإخوانية على هذه السياسة التآمرية الخبيثة مكّن الحوثيين من التمدّد على الأرض، وهو ما سهل على المليشيات سرعة التمدّد على الأرض.
الجرائم الحوثية الغادرة وما يمارسه الإخوان من تآمر واسع النطاق أمران يؤديان بشكل مباشر إلى تأزيم الوضع الإنساني في مأرب بشكل كبير.
ما يفاقم من هذه الأعباء هو أنّ المليشيات الإخوانية تركت القبائل تخوض هذه المعارك منفردةً هو ما ضخّم من الكلفة التي نجمت عن الاعتداءات الغادرة التي تشنها المليشيات الإرهابية.
مواجهة هذه الأوضاع الصعبة تستلزم ضرورة العمل على مواجهة حاسمة وحازمة في مواجهة الحوثيين على الأرض بما يكبح جماح إرهاب المليشيات.
وتبقى هذه المواجهة مشروطة بأن يتم في الأساس التصدي لما تمارسه عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية من تآمر وانبطاح، باعتبار أنّ هذه السياسة الإخوانية الغادرة والخبيثة تخدم الأجندة الحوثية في المقام الأول.
