الإدانة العربية والإسلامية.. خطوة على جسر مواجهة الإرهاب الحوثي
إدانات عربية وإسلامية تصدر بين حينٍ وآخر، للهجمات الإرهابية التي تحاول شنّها المليشيات الحوثية ضد المملكة العربية السعودية.
قوات التحالف العربي كانت قد تمكنت أمس الخميس من إحباط عمل عدائي من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية، بإطلاق 8 طائرات مسيرة و3 صواريخ تجاه السعودية.
واستنكر المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي، محاولات المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية.
وأضاف أنّ هذه الأعمال العدائية للمليشيات الحوثية تتنافى مع القيم السماوية والأعراف الدولية، ولم تراعِ الشعائر الدينية.
وأكد ناطق التحالف أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ الإجراءات الصارمة للتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين والأعيان المدنية.
الاستهداف الحوثي للسعودية قوبل بإدانة واستنكار عربيًّا وإسلاميًّا بما يحمّل المليشيات الحوثية مسؤولية هذا الإرهاب الغاشم، الذي يأتي تنفيذًا لأجندة إيرانية خبيثة.
ففي هذا الإطار، استنكر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إطلاق مليشيا الحوثي الإرهابية ثماني طائرات مسيرة (مفخخة) وثلاثة صواريخ بالستية تجاه المدنيين والأعيان المدنية في السعودية.
وأدان العثيمين، في بيان، العمل الإرهابي الجبان للمليشيا المدعومة من إيران، مشيدًا بيقظة قوات التحالف العربي في تصديها لمحاولة الاستهداف.
وشدّد على أنّ استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية في إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المفخخة، يعد تحديًا سافرًا للقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية.
في سياق متصل، أدان البرلمان العربي، استهداف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، بمسيرات وصواريخ بالستية.
وأكد البرلمان العربي، في بيان، أنَّ إصرار مليشيا الحوثي الإرهابية على جرائمها مع أول أيام عيد الفطر المبارك، يتنافى مع القيم السماوية والأعراف الدولية.
ووصف محاولات الاستهداف بأنها تعد تصعيدًا خطيرًا ودليلا على سعي هذه المليشيات الإرهابية إلى تقويض الأمن في المنطقة.
إصدار مثل هذه المواقف السياسية على الصعيدين العربي والإسلامي أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يخص ضرورة إدانة ما ترتكبه المليشيات الحوثية من إرهاب، لا يستهدف الأمن السعودي وحسب، لكن الأمر يشمل أيضًا تهديد أمن المنطقة برمتها.
ويبقى الأهم في المرحلة المقبلة أن تُترجم مثل هذه المواقف من قِبل المجتمع الدولي في خطوات وإجراءات فاعلة تضمن محاسبة المليشيات الحوثية الإرهابية على جرائمها الغادرة وتوقِف اعتداءاتها التي تستهدف الأمن السعودي.
وتبقى الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي الذي بات مطالبًا أكثر من أي وقتٍ مضى، باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة تضمن ردع الإرهاب الحوثي المدعوم إيرانيًا على وجه السرعة.
ومن المؤكّد أنّ التمادي الدولي في إتباع سياسة غض الطرف عن الإجرام الحوثي المتصاعد أمرٌ يحمل الكثير من المخاطر على أوضاع المنطقة برمتها.