اتحاد الكرة الألماني يبحث عن «منقذه» بعد تصدع أركانه
أصبح الاتحاد الألماني لكرة القدم في حاجة ماسة لرئيس جديد مرة أخرى، وسط تزايد المطالبات بأن الوقت قد حان لتتولى سيدة قيادة أكبر اتحاد رياضي وطني على مستوى العالم.
وقالت نادين كيسلر لاعبة كرة القدم السابقة لصحيفة "تاج شبيجل" اليوم الاثنين "لا أعرف آلية التوظيف لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم عليه بالتأكيد أن يكون مستعدا للنظر في تولي امرأة المهمة الآن".
واستقال الرئيس الحالي فريتز كيلر من منصبه اليوم الاثنين حتى قبل إصدار المحكمة الرياضية التابعة لاتحاد الكرة الألماني، حكمها بشأن تشبيه كيلر لنائبه راينر كوخ بقاضي نازي.
وقال كريستيان شيفرت رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم أنه غير مستعد للمهمة كما يبدو أن كارل هاينز رومينيجه رئيس مجلس إدارة بايرن ميونخ غير مهتم بالمنصب أيضا، وفي ظل عدم وجود مرشح بارز ، فقد يكون الوقت حان للبحث عن سيدة مناسبة للمنصب.
وأكدت سيلفيا شينك المسؤولة الرياضية السابقة التي تعمل حاليا كخبيرة في مجال مكافحة الفساد ، أنها مستعدة لتولي المنصب بشكل مؤقت.
وقالت شينك لصحيفة "الجمين سونتاج تسايتونج" قبل اسبوع أنها "مستعدة لقيادة دفة اتحاد الكرة الألماني رفقة فريق من الأشخاص المستقلين" قبل حلول موعد انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد.
اوته جروث ممثل كرة القدم الهواة، الذي لم يكن مسموحا له بمنافسة كيلر على المنصب في 2019، يدرس إمكانية الترشح، في الوقت الذي رشح فيه الحكم مانويل جريفي أمس الأول السبت الحكمة السابقة بيبيانا شتاينهاوس ويب لتولي المهمة.
وقال جريفي في مقابلة مع محطة "زد دي اف" ، "لم لا جريفي؟"..."لقد عملت في اتحاد الكرة الألماني وتعرف كل جوانب الرياضة".
وتعرض اتحاد الكرة الألماني للعديد من الصدمات في السنوات الأخيرة من بينها قضية المدفوعات غير القانونية الخاصة باستضافة ألمانيا لمونديال 2006.
وفي الأشهر الأخيرة حدث صراع مرير على السلطة بين كيلر والأمين العام للاتحاد فريدريش كورتيوس وكوخ وأمين الصندوق شتيفان اوسنابروج.
ووصل الأمر إلى ذروته بعد تشبيه كيلر لكوخ بالقاضي النازي رولاند فريسلر.
وأكد كيلر أمس الأحد لمجلة "كيكر شبورتس" أنه لن ينتظر لحين صدور حكم المحكمة الرياضية في منتصف الاسبوع، وأعلن عن استقالته اليوم الاثنين، كما دخل كورتيوس في مفاوضات بشأن فسخ عقده بينما قرر كوخ واوسنابروج عدم الترشح لولاية جديدة.
وسيكون خليفة كيلر، رابع رئيس للاتحاد الألماني لكرة القدم في أقل من عشر سنوات ، بعد استقالة فولفجانج نيرسباخ من منصبه في 2015 بعد تحقيقات بشأن المدفوعات غير القانونية الخاصة بمونديال 2006 ثم استقالة رينارد جريندل في 2019 بعد قبوله ساعة يد باهظة الثمن.