اشتباكات شبوة القبلية.. ماذا يدور في عقول المليشيات الإخوانية؟
يُمثّل تغذية الاشتباكات القبلية أحد صنوف الفوضى الأمنية التي تفشّت بشكل ملحوظ في محافظة شبوة، في وضعٍ تغذيه أيضًا المؤامرة الإخوانية الساعية إلى إغراق الجنوب بين براثن الفوضى الأمنية الشاملة.
ففي إطار هذه الأوضاع الأمنية غير المستقرة على الإطلاق، سقط قتيل في مواجهات قبلية مسلحة، اليوم الثلاثاء، في منطقة الحنك بمحافظة شبوة.
ولقي الضحية محمد علي مسعود بن شيخ مصرعه في الاشتباكات التي اندلعت بين قبيلتي آل مرفد وآل جازع.
وكشفت مصادر محلية عن تجاهل السلطة المحلية الإخوانية ومليشياتها التدخل لفض النزاع، في موقف لتأزيم الصراع.
هذا الصراع ليس الأول من نوعه، ففي الفترة الماضية تفشت وتفاقمت الصراعات القبلية في محافظة شبوة، وذلك في إطار مؤامرة إخوانية خبيثة ترمي إلى تعزيز الفوضى الأمنية في المحافظة.
ولا شك أنّ هناك أكثر من هدف يسعى الإخوان لتحقيقه، فمن جانب تحاول مليشيا نظام الشرعية أن تكون الفوضى الأمنية هي اللغة السائدة والمهيمنة على الأوضاع في الجنوب بشكل كامل.
إغراق الجنوب في فوضى أمنية يعبّر عن مساعٍ إخوانية خبيثة تستهدف محاولة الحيلولة دون التمكن من تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض، بما يقوِّي من عضد القضية الجنوبية العادلة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هناك مساعي إخوانية لتعميق أزمة الفوضى الأمنية في شبوة بشكل كامل باعتبار أنّ المحافظة غنية بثروات ضخمة، ومن ثم فإنّ الفوضى الأمنية بدورها تُمكّن عناصر المليشيات الإخوانية من التمادي في جرائم نهب الثروات الضخمة التي يزخر بها الجنوب.