تغذية الفوضى الأمنية.. نظرة على مخطط الإخوان الغاشم في شبوة
يومًا بعد يوم، تتمادى المليشيات الإخوانية الإرهابية في صناعة الفوضى الأمنية في محافظة شبوة، فيما يخص تأزيم الأوضاع المعيشية في المحافظة بشكل كبير.
ففي الساعات الماضية، احتدمت اشتباكات قبلية مسلحة في منطقة الحنك بمديرية نصاب الواقعة في محافطة شبوة، أسقطت عدة ضحايا.
وأسفر عن هذا التشابك عن مقتل ثلاثة أشخاص هم محمد علي مسعود بن شيخ، وصالح مسعود شيخ، وصالح علي شيخ، في المواجهات بين قبيلتي آل مرفد وآل جازع المرازيق.
واشتعلت الاشتباكات بين القبيلتين، دون أي تدخل من مليشيات الشرعية الإخوانية، التي تتجاهل وقائع الانفلات الأمني في المحافظة.
حملت هذه الواقعة برهانًا دامغًا حول حجم الفوضى الأمنية التي تفشّت على صعيد واسع، في محافظة شبوة، وهي أزمة تفشّت على شكل مرعب على مدار الفترات الماضية.
بشكل عام، تعاني محافظة شبوة حالة انفلات أمني، تقودها السلطة الإخوانية بقيادة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو لترويع المواطنين وإبعادهم عن المطالبة بحقوقهم السياسية، وسط انتهاكات حقوقية بشعة من بينها اختطاف أقارب المطلوبين أمنيًا والمعارضين، للضغط عليهم وتسليم أنفسهم.
ويمكن القول إنّ الفوضى الأمنية التي تغرق فيها محافظة شبوة تعبِّر عن مساعي نظام الشرعية للعمل على إغراق الجنوب بالكثير من الأزمات بما يخدم المصالح الإخوانية الخبيثة في بسط سيطرتهم الكاملة على مفاصل الجنوب.
المليشيات الإخوانية تحاول بشتى الطرق صناعة فوضى مجتمعية شاملة، تتضمّن في إحدى صورها العمل على صناعة فوضى أمنية كاملة، بما يغيّب سلطة القانون، وهو ما يدعم مفهوم العربدة الإخوانية.
وبات من الواضح أنّ إقدام المليشيات الإخوانية على إشهار هذا السلاح الغاشم في وجه الجنوب وشعبه أمرٌ يتضمّن أيضًا محاولة العمل على نهب الثروات النفطية التي تزخر بها محافظة شبوة على وجه التحديد.