الشرعية تحرض على العنف بتظاهرات الجنوب

الأربعاء 19 مايو 2021 23:52:00
الشرعية تحرض على العنف بتظاهرات الجنوب

بعد فشل مؤامرات الشرعية الإخوانية في تفتيت وحدة الصف الوطني بين الجنوبيين، لجأت رموزها إلى سقوط أخلاقي وسياسي غير مسبوق، بالدعوة إلى استغلال الدعوة إلى التظاهر في الجنوب، لشق الصف وخدمة مصالح الاحتلال اليمني.

ويروج رموز فساد الشرعية الإخوانية للعنف تحت شعار انهيار الخدمات، في حين أن مرافق الجنوب وخدماتها تحت سيطرة الشرعية الإخوانية ووزرائها التي لا يزال المجلس الانتقالي الجنوبي يناديها يوميًا للعودة إلى العاصمة عدن لخدمة الجنوبيين.

المثير للاشمئزاز، أن تخرج تلك الدعوات، من شخصيات عنصرية بغيضة، لا ترى في الجنوب إلا نفطه، دون شعبه، وأرضه دون أصحابها.

ومن أمثال هؤلاء المدعو علي حسين المعين في مجلس الشورى اليمني، الذي توعد الجنوبيين بالموت في بيوتهم إن لم يخرجوا للاحتجاج ضد ممثلهم الشرعي المجلس الانتقالي الجنوبي، في موقف لا يدل إلا عن العجز على كسر إرادة الجنوب على طاولة المفاوضات أو ساحات المعارك، متناسيا أن المجلس يشارك المواطنين في الساحات للمطالبة برد حقوقه.

ومن الناحية السياسية، فلا يعد خروج عضو مجلس الشورى اليمني، الذي يعد أحد المقربين للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، بدعوة مماثلة أقل من انقلاب على اتفاق الرياض الذي يعد مبدأ المناصفة أبسط المكاسب التي نجح في انتزاعها.

ومن بين ما حملته دعوات قيادات الشرعية الإخوانية للعنف خلال التظاهرات، أنها تتبرأ من المسؤولية عن توفير الخدمات إلى الجنوبيين، لا من باب أنها سلطة شرعية كما تروج، ولا حتى كسلطة احتلال يفرض القانون الدولي عليها تلبية المتطلبات المعيشية.

ولا أدل على رياء الدعوة الإخوانية المشبوهة، ما شهدته الأيام والأسابيع الماضية، حيث يطلق التنظيم الإرهابي آلة بطشه ومليشياته على المتظاهرين في شبوة ووادي حضرموت وغيرها من المناطق التي يرهبها بسلاحه الغاشم.

في الوقت نفسه، يفسر اللجوء الإخواني للتحريض على شق الصف داخل العاصمة عدن تحت شعار تدهور الخدمات، على أسباب تخاذل الحكومة عن أداء مهامها رغم مضي شهور على تشكيلها تحت ضغوط دولية، وتنازلات كبيرة من المجلس الانتقالي الجنوبي، فقط لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.