زيارة المشوشي للقوات الجنوبية في يافع.. أي رسائل تبعث بها القيادة؟

الخميس 20 مايو 2021 12:14:25
 زيارة المشوشي للقوات الجنوبية في يافع.. أي رسائل تبعث بها "القيادة"؟

"القوات الجنوبية تدافع عن أرض الجنوب وشعبها والمكتسبات العظيمة للقضية".. رسالة واضحة حملت الكثير من الطمأنة بعثت بها القيادة العسكرية الجنوبية في وقتٍ يستعر فيه الإرهاب الحوثي - الإخواني ضد الجنوب.

الحديث عن زيارة تفقدية مهمة، أجراها العميد نبيل المشوشي قائد اللواء الثالث دعم وإسناد، للقوات المسلحة الجنوبية المرابطة بجبهة مديرية الحد في محافظة لحج.

وخلال الزيارة، حرص العميد المشوشي على الإشادة بالملاحم البطولية للتصدي لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ونقل إلى القوات المرابطة تهاني الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وقال المشوشي إنّ القوات الجنوبية تدافع عن أرض الجنوب وشعبها، ومكتسباته العظيمة على مختلف الأصعدة.

وشدد على الاهتمام بجبهة يافع، ومختلف الجبهات الجنوبية بشكل عام، لأدوارها الوطنية المشرفة.

مثل هذه التوجيهات لا يمكن النظر إليها باعتبارها موجهة للقوات المسلحة وحسب لكنّها أيضًا توجّه للشعب الجنوبي الصامد وكذا إلى الأعداء الذين يتربصون بالجنوب ليل نهار.

فمن جانب، فإنّ زيارة المشوشي وتصريحاته تشحذ هِمم القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في الجبهات، وتجدِّد عزيمتهم فيما يخص بذل أعظم الجهود في إطار الدفاع عن أمن الجنوب وسلامة أراضيه.

تصريحات المشوشي يُنظر إليها كذلك بأنّها رسالة طمأنة شديدة الوضوح تُوجّه إلى الشعب الجنوبي، بأنّه لا داعي للقلق على الإطلاق في ظل امتلاك الجنوب قوات مسلحة باسلة قادرة على حماية أمن الوطن وصون مقدراته.

ولا شك أنّ توجيه مثل هذه الرسائل أمرٌ يحمل أهمية بالغة في هذا التوقيت بالذات، وذلك بالنظر إلى حجم المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب على مدار الوقت من قِبل المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الأمر يتضمن رسالة واضحة لأعداء الجنوب الذين يتآمرون على الوطن على مدار الوقت، حيث تستعر جبهة يافع بنيران التصعيد الحوثية على مدار الوقت.

أهمية الحزم الجنوبي في هذا الإطار هو أنّ الجنوب يتعرّض في هذه الآونة وفي توقيت متزامن لتصاعد ملحوظ في الاعتداءات التي يمارسها الحوثيون والإخوان في أكثر من جبهة، بما يكشف حجم التنسيق بين هذين الفصيلين الإرهابيين ضد الجنوب على مدار الوقت.