المهاجرون الأفارقة في الجنوب.. تجمعات بشرية تثير مخاوف أمنية ومجتمعية

الجمعة 21 مايو 2021 12:32:40
 المهاجرون الأفارقة في الجنوب.. تجمعات بشرية تثير مخاوف أمنية ومجتمعية

من جديد، انفجرت قنبلة من الخوف في أرجاء الجنوب، من توظيف نظام الشرعية للمهاجرين على نحوٍ يحمل مخاطر واسعة بأمن واستقرار الجنوب سواء أمنيًّا أو مجتمعيًّا.

الحديث عن دعوات وجّهها مواطنون في مدينة صبر الواقعة في مديرية تبن، بمحافظة لحج، عبَّروا خلالها عن استيائهم من انتشار المهاجرين الأفارقة، وسط مخاوف من تصاعد معدلات الجريمة.

الأهالي أكَّدوا في تصريحات لـ"المشهد العربي" انتشار عشرات المهاجرين الأفارقة من الجنسين، مطالبين بتشديد الرقابة الأمنية في المحافظة.

الفترة الماضية شهدت تزايدًا كبيرًا في أعداد المهاجرين الذين بات من الواضح أنّه يُفسَح المجال أمام الزج بهم صوب الجنوب.

وأظهر إحصاءٌ صادرٌ عن منظمة الهجرة الدولية أنّه رصد تدفُّق ثلاثة آلاف و800 مهاجر من دول إفريقية إلى سواحل الجنوب وذلك خلال شهري يناير وفبراير الماضيين.

نظام الشرعية أقدم على إشهار سلاح المهاجرين ضد الجنوب، وذلك من خلال تحشيد مجموعات بشرية تنزل بشكل متواصل للعيش في الجنوب، على نحوٍ يهدِّد الاستقرار المجتمعي، وذلك بالنظر إلى النوايا الإخوانية في هذا الإطار.

الزج بالمهاجرين إلى الجنوب أمرٌ يحمل مخاطر كبيرة، وذلك بالنظر إلى الأوضاع الراهنة التي يعشيها الجنوبيون، لا سيّما ما يتعلق بانهيار الخدمات في الوقت الراهن بفعل سياسة الإهمال التي ينفّذها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا ضد الجنوب وشعبه.

هذه الأعباء التي تحاصر الجنوب تجعل من الخطورة بمكان أن يتم تحشيد مجموعات بشرية كبيرة، تُزَج للعيش في الجنوب.

تنبعث هذه المخاوف في المقام الأول من أنّ الجنوب يعاني من حالة ترهُّل أصابت كافة مؤسّساته الخدمية، وبالتالي فإنّ إغراقه بمجموعات بشرية بشكل أكبر أمرٌ ينذر بالمزيد من المخاطر على الأوضاع الخدمية على الجنوب باعتبار أنّ هذا الأمر يُثقِل كاهل المؤسّسات الخدمية.

ويخشى الجنوبيون من أنّ إغراق أراضيهم بالمهاجرين أمرٌ قد يتضمّن الكثير من المخاطر، بينها أنّه قد يتم إلحاق عناصر مثيرة للفوضى الأمنية وقد تكون سلاحًا في قبضة أعداء الجنوب لتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيه.

ما يُعزِّز من هذه المخاوف هو أنّ أعدادًا ضخمة من هؤلاء النازحين ليس بحوزتهم أوراق ثبوتية، وبالتالي فقد يُهدِّدون أمن الجنوب على صعيد واسع.

إزاء هذه المخاطر، فإنّ القيادة الجنوبية سياسيًّا وأمنيًّا مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن حماية أمن الجنوب على كافة الأصعدة، بما يُحقِّق حالة استقرار ينشدها الجنوبيون.