ذكرى فك الارتباط.. الانتقالي يُجدّد عهد ووعد استعادة الدولة
تجديدٌ للعهد والوعد وجّهه الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الذكرى الـ27 لإعلان فك الارتباط.
الرئيس الزبيدي خاطب شعبه في ذكرى فك الارتباط الذي جرى في 21 مايو 1994، بعث خلالها برسالة شديدة الوضوح مفادها المضي قدمًا على درب الشهداء حتى استعادة الشعب دولة الجنوب المستقلة الفيدرالية كاملة السيادة.
الوعد الذي جدّده الرئيس الزُبيدي لمواطنيه يمكن القول إنّه يحمل آثارًا عظيمة فيما يخص تجديد الثقة أمام الجنوبيين بأنّ المجلس الانتقالي لن يحيد أبدًا عن طريق استعادة الدولة.
من المهم للغاية أن توجّه القيادة السياسية رسائل الطمأنة لمواطنيها على مدار الوقت وذلك من أجل تجاوز التحديات التي تحيط بالقضية الجنوبية، والتي تستهدف إجهاضها وعرقلة تحركات المواطنين الرامية إلى استعادة دولتهم.
وعلى مدار الفترات الماضية، حقّق المجلس الانتقالي الكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة، وقد صبّت جميعها في طريق تحقيق تطلعات المواطنين نحو استعادة دولتهم.
ولعل الإنجاز الأهم والأكثر فاعلية هو الزخم الكبير الذي حازته القضية الجنوبية، وهو ما منحها أبعادًا دولية بارزة دون أن تقتصر على الإطار الإقليمي.
في الوقت نفسه، فقد نجح المجلس الانتقالي في وضع الجنوب على طاولة الحل السياسي الشامل كطرف رئيسي وفاعل، بما يراعي تطلعات شعبه الرامي إلى استعادة دولته.
إنجازات الجنوب لا سيّما سياسيًّا وعسكريًّا، يمكن القول إنّها تُعضِّد من إزاحة نكبة الجنوب المتمثلة في "الوحدة المزعومة" التي سرقت الجنوب من شعبه، وهو أمرٌ سيظل يقاومه الجنوبيون مهما تفاقمت التحديات.
الجانب الأهم في هذا الإطار أنَّ تمسّك القيادة الجنوبية بالعمل على استعادة الدولة أمرٌ يدحض الأكاذيب والافتراءات التي يروج لها الإخوان على مدار الوقت، بأنّ المجلس الانتقالي يبحث عن مصالح شخصية، لكن هذا الأمر ثبت كذبه وأنّه يندرج في إطار المزاعم الإخوانية الخبيثة التي تستهدف الجنوب وتستهدف إحداث فوضى سياسية ومجتمعية شاملة.