في ذكرى فك الارتباط.. الانتقالي يرتب صفوف الجنوب لمواجهة إرهاب الشرعية
رأي المشهد العربي
منذ أن عاد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العاصمة عدن قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، تضاعفت جهود الانتقالي لترتيب صفوف الجنوب والتعامل مع الحروب المختلفة التي تشنها الشرعية الإخوانية ضد المواطنين الأبرياء في محافظات الجنوب، وكان من بين هذه الخطوات التلاحم المباشر مع شعب الجنوب والتعامل بفاعلية مع تردي الخدمات العامة وتأمين القدرات العسكرية للجبهات التي تشهد تصعيدا متزامنا في أكثر من بقعة جغرافية.
في ذكرى فك ارتباط الجنوب العربي عن اليمن التي تحل، اليوم الجمعة، يبدو واضحا أن الرئيس عيدروس الزُبيدي يعمل على تقوية ركائز الجنوب في مواجهة إرهاب الشرعية، تحديدا بعد أن أقدمت الأخيرة على الزج بعناصر تنظيم القاعدة إلى محافظة أبين، وتوالي جرائمها بحق أبناء الجنوب في شبوة وتكرار الأمر ذاته في وادي حضرموت، ونهاية بالتنسيق مع المليشيات الحوثية الإرهابية من أجل شن هجمات متزامنة على القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الضالع.
تقوية ركائز الجنوب وضحت بشكل أكبر خلال الأسبوع الماضي، إذ تعددت زيارات المسؤوليين الجنوبيين إلى جبهات القتال بتعليمات مباشرة من الرئيس عيدروس الزُبيدي، وذلك لصد أي محاولات تستهدف خلط الأوراق والقضاء على ما تبقى من اتفاق الرياض، إلى جانب تصعيد لغة الخطاب في وجه جرائم الشرعية الإخوانية، ونهاية بتعزيز وحدة الجنوب في مواجهة أخطار الاحتلال اليمني، حيث تجاوب معه أبناء الجنوب بتأكيدهم على أن "الانتقالي هو من يمثلهم".
تعامل المجلس الانتقالي، والقوات المسلحة الجنوبية مع جرائم الشرعية الإخوانية، والأخطار التى تواجه الجنوب بمنتهى الشفافية، وتصدى كل منهما لعناصر تنظيم القاعدة في أبين، وللمليشيات الحوثية في أكثر من بقعة جغرافية في جبهة الضالع، كما أن الانتقالي انخرط في وضع خطط عاجلة لمواجهة تردي الأوضاع المعيشية في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب.
لم تجد الشرعية الإخوانية سبيلا أمام حالة الاصطفاف الجنوبي سوى أن تدفع بعض العناصر التابعة لها والتي لديها تاريخ طويل في خيانة الجنوب للتشكيك في قدرات المجلس الانتقالي، ومحاولة الوقيعة بينه وبين شعب الجنوب، غير أنها لن تحقق ما تصبو إليه لأن العلاقة متجذرة بين القيادة السياسية والشعب الذي عانى ويلات إرهاب الشرعية وجرائمها الجنائية والخدمية بحقهم.