للانتقالي شعبٌ يدعمه.. ثورة تلاحم واصطفاف في ذكرى فك الارتباط
فيما تحل اليوم الذكرى الـ17 لإعلان فك الارتباط، جدّد الجنوبيون، شعبًا وساسة، احتشادهم وراء القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي في المضي قدمًا نحو استعادة دولة الجنوب.
ففي هذه الذكرى، عبّر مغردون جنوبيون، عن التفافهم حول المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر هاشتاج الانتقالي يمثلني، بالتزامن مع ذكرى إعلان الجنوب فك الارتباط.
النشطاء شدّدوا على أنّ قضية الجنوب ليست للمتاجرين السياسيين، وإنما لممثلها الشرعي الذي اختاره الشعب مفوضًا شرعيًا لتمثيل الجنوب، المجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيسه عيدروس الزُبيدي، وصولًا إلى الاستقلال والتحرر، واستعادة دولة الجنوب.
وأكّد النشطاء أيضًا أنّ الجنوب يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه النضالي لتأمين حقه في العيش الكريم على أرضه متمتعا بثرواته، بعيدًا عن قوى الفساد وأدواتها الإرهابية.
وجددوا تأكيدهم على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يقود النضال الشعبي، محققًا إنجازات واسعة على طريق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، بتحركات دبلوماسية إقليميا ودوليا، بدأت لاستعادة زخم العلاقات الخارجية لدولة الجنوب.
سياسيًّا، احتشد الكثير من المحللين الذين فنّدوا الدور الكبير الذي يلعبه المجلس الانتقالي في المضي قدمًا نحو تحقيق حلم شعبه المتمثلة في استعادة الدولة.
الكاتب الصحفي هاني مسهور أكّد أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي، يقود مرحلة من مراحل الحركة الجنوبية الوطنية لنيل حق الاستقلال.
وقال مسهور في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "نعرف ماذا يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للقضية الجنوبية العادلة".
وأضاف: "نؤمن بأنها مرحلة من مراحل الحركة الوطنية الجنوبية لانتزاع الاستقلال الوطني الثاني".
المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر أكّد أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي على قدر ثقة شعب الجنوب، مؤكدا أنه جعل من الجنوب عنصرًا فاعلًا بالأمن القومي العربي.
وقال - مغردًا: "نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في أن يكون على قدر المسؤولية في ثقة أبناء الجنوب العربي".
وأضاف: "هاشتاج الانتقالي يمثلني هو تأكيد على الثقة الشعبية المطلقة بالمجلس الانتقالي الذي استطاع أن يضع لأبناء الجنوب دورا فاعلا في معادلة الأمن القومي العربي في مواجهة الإرهاب الحوثي".
الناشط السياسي فضل الشطيري شدّد على أن قطار الجنوب انطلق ولن يتوقف حتى يصل إلى محطة التحرر.
وأكّد في تغريدة: "القطار انطلق ولن يقف حتى يصل إلى محطته الأخيرة"، مختتما بهاشتاج: "الانتقالي يمثلني".
بدوره، شدّد الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي، على أن القوات المسلحة الجنوبية وشعب الجنوب ينحازان إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، وقراراته لإنهاء معاناة المواطنين.
وقال في تغريدة: "سيكون الشعب وقواته المسلحة الجنوبية إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي في حال تم اتخاذ قرارات من شأنها رفع المعاناة عن الشعب".
وأضاف: "مهما تكن الخيارات فالشعب مستعد لها تماما وعندما يتعلق الأمر بقوت أطفالنا فنحن مستعدون للتضحية بأي شيء ولن نبالي بمصالح من لا تهمه مصلحتنا".
الناشط السياسي نافع بن كليب أشاد بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدًا أنه أتقن سياسة النفس الطويل والتي تسببت في تحقيق عدة نجاحات بالداخل والخارج.
وقال في تغريدته: "الانتقالي اتقن بحنكة سياسة النفس الطويل وحالياً يمارس سياسة شد الحبل.. (الخيارات مفتوحة)".
وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية الجنوبية أكّد أن أعداء القضية الجنوبية يعتبرون المجلس الانتقالي أكبر خطر عليهم.
وكتب "بن عطية" عبر تغريدة بتويتر، "لماذا نقول الانتقالي يمثلني؟: لأن قيادته مناضلين خرجت من رحم ثورة الحراك والمقاومة، ولأن الثورات التحررية لن تنتصر إلا بقيادة واحدة، ولأن أعداء القضية الجنوبية يعتبرون الانتقالي أكبر خطر عليهم، ولأن الانتقالي هو من يصد المخطط الحوثي الإخواني الهادف لتقاسم الجنوب".
هذا الحراك السياسي والشعبي الداعم للمجلس الانتقالي يمكن القول إنّه يُعبّر عن حجم التلاحم الذي يُسطره الجنوبيون وراء قيادتهم السياسية في إطار الدفع المضي قدمًا نحو استعادة الدولة.
وتفرض التحديات الراهنة التي يتعرض لها الجنوب ضرورة هذا الاصطفاف وذلك من أجل عبور هذه المرحلة، في ظل الاستهداف المتواصل الذي يتعرّض له الجنوب من قِبل أعدائه الساعين بشكل واضح إلى غرس الأشواك والعراقيل أمام الجنوب منعًا لتحقيق مزيد من المكتسبات تعضد من التوجه نحو استعادة الدولة.