27 أبريل اليوم الأسود

27 أبريل اليوم الأسود

صالح ناجي

المزيد

بعد أن تم توقيع وثيقة العهد والاتفاق بين الرئيس الجنوبي علي سالم البيض والرئيس الشمالي الهالك عفاش ، أخذت الأحداث تتشكل تجاه بوادر حرب .
كان الإصلاح هو الآخر الأكثر نشاطا من المؤتمر ذلك في إصدار الفتاوى التكفيرية ضد ابناء الجنوب ، لاتخلو مسجدا إلا ويمتطي زنديقا منهم محدثا الناس ومحرضا لهم بأن الشيوعيين في الجنوب مباح دماءهم وأعراضهم وأموالهم .
كل من له ذقن او عمامة سوداء تراه يجر ثوبه المتسخ في الحارات والازقة والشوارع وفي يديه مكرفونا يحث الناس على قتالنا بصفتنا كفارا ودمنا مباح .
وما أن صعد الهالك علي عفاش منصة السبعين في صنعاء معلنا الحرب علينا ، وكان عينيه شررا يتطاير منها إلاجرام ، كان هادي أبن الجنوب منهمكا في رسم الخطط العسكرية ويعد عدته لمساعدة الاحتلال في غزو وطنه واخضاعه للمحتل، بينما كان الجنرال العجوز علي محسن الأحمر يعطي اوامره لقواته في عمران بقيادة الهالك القشيبي بضرب اللواء الثالث مدرع جنوبي هناك ، كان عفاشا يخاطب الجند البدء تنفيذ ساعة الصفر بينما هادي والأحمر يأمرون قواتهم ببدء المعركة
من عمران إلى ذمار وإلى يريم ثم ابين اندلعت المعارك بيننا وبينهم .
التجمع اليمني للاصلاح الخصم لنا والعدو اللدود دون منازع بصفته يقتلنا تحت المسمى الكفر والكفر البواح ومازال عدونا الأول اليوم كونه يستمد عقيدته من باب التكفير وبذلك لم يغير من فتواه التي مازالت حاضرة حتى يومنا هذا .
بل أنه يمارسها علنا وبهكذا يجعلنا وضعه في قائمة العدو الأول اليوم ، مثله كمثل الحوثي الرافضي ثم يليه المؤتمري المطعم بعقيدة الإخوان .
ليس هناك يوجد لدينا صديقا شماليا يحبنا إلا ماندر وهنا وجب علينا أن نضعهم في كفة العدو الأول .. الشرعية اليمنية هى الأخرى مدانة بكل الجرائم التي كانت ترتكب بحق شعب الجنوب ، بذلك مازال هادي الشريد والطريد سائرا في ركب الاحتلال اليمني كرجل أول له في هذه المرحلة ، مازال هادي يجمع دواعشه وقواعدالاصلاح تدعم كل انتحاري انتقاما منا لاحتضانهم وانتقاما من شعب قدم روحه فداء للوطن ، شعب نفض غبار الانتقام وفرش جسده لهادي وعائلته كمحررين جنوبيين لأيشق لهم غبار وبذلك طعن هادي وابناءه شعبنا الجبار وغرس خنجره في خاصرته عونا للاحتلال .
مازال يوم 27 من ابريل يوما أسودا في حياتنا كجنوبيين ، لن ننساه ماحيينا حتى يحث التراب على ظهورنا او أن تقوم الساعة .
مازلنا نتذكر ويلاته ، نتذكر ماسيه، نتذكر معاناته.. كم من شهيد سقط ، وكم من ارواح ازهقت ، وكم من منازل دمرت ، كم من أسر شردت .
هناك في ميدان السبعين زمجر الهالك عفاش ، وهناك المعاون الخائن الدنبوع يبتسم . وهناك الإرهابي الأحمر يقتحم ، لمثل هذا اليوم نتذكر ونعي ونوثق ونعلم الأجيال عن هكذا يوم مشؤوم ، سن فيه الاحتلال اليمني سكينه ليذبح شعب الجنوب من الوريد وإلى الوريد
فهل نتعض من الدرس وهل نسينا ماسينا في يوم كهذا اسود ..