الحراك السياسي الأمريكي.. كيف تضع حرب اليمن أوزارها؟
حراك سياسي مهم انخرطت فيه الولايات المتحدة، يدفع نحو إمكانية الحل السياسي بما يساهم في وضع حد للحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.
ففي هذا الإطار، بحث مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن تيم ليندركينج، مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، آخر التطورات باليمن.
وشدد الطرفان، على أن الهجوم الحوثي على المدنيين في مأرب يُهدد الوضع الإنساني باليمن.
الحراك الأمريكي عبّر عنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أكَّد أنَّ إيجاد حل شامل للنزاع في اليمن على رأس أولويات أمريكا.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أنه سيواصل العمل مع الشركاء والحلفاء لإحلال السلام في اليمن.
لم تعلن أي تفاصيل بشأن التحرك الأمريكي وتفاصيله وإجراءاته، لكن هناك حاجة ماسة لأنْ يتم تكثيف الجهود الدبلوماسية بما يدفع نحو إمكانية الحل السياسي.
حتمية ممارسة هذا الدور تعود إلى أنّ الحرب الراهنة خلّفت أزمة إنسانية مُصنّفة بأنّها بشأعة على مستوى العالم، وخلّفت صنوفًا شديدة البشاعة من المعاناة لقطاعات عريضة من السكان.
وعملًا على إخماد لهيب الحرب المستعرة، فإنّ أي حراك يرمي إلى إحداث اختراق في جدار الأزمة يتوجب أن يكون قائمًا على ممارسة أكبر قدر من الضغوط على الحوثيين.
حتمية ممارسة هذه الضغوط تعود إلى عدم القناعة بأنّ المليشيات الحوثية قد تنخرط في أي عملية سياسية بسهولة، لأنّها تخوض في الأساس حربًا بالوكالة عن إيران، وبالتالي فهي تتمادى في إطالة أمد الحرب عملًا على ضرب الاستقرار في المنطقة برمتها.
وبات لزامًا التعلم من تجربة اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، وقد نُظر إليه بأنّه خطوة أولى في مسار الحل السياسي، إلا أنّ المليشيات ارتكبت أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك أجهضت جميعها آمال تحقيق الاستقرار وأطالت أمد الحرب.