جرائم الحوثي الغادرة.. كيف يغذيها الصمت الأممي؟

الثلاثاء 25 مايو 2021 12:09:59
 جرائم الحوثي الغادرة.. كيف يغذيها الصمت الأممي؟

يومًا بعد يوم، تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية في ارتكاب الاعتداءات التي تستهدف المدنيين وهي تُدرَج في إطار جرائم الحرب، التي يتعاطى معها المجتمع الدولي بسياسة لا تتخطى حدود الإدانة التي لا تغني ولا تثمر من جوع.

الساعات الماضية كانت شاهدةً على مزيد من الجرائم الغادرة، حيث جدّدت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، اعتداءاتها على المدنيين في مديرية الدريهمي وشرق مدينة الحديدة.

وهاجمت العناصر الحوثية - في تصعيد وحشي - المناطق السكنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقذائف مدفعية الهاون من عيار 120.

وأثار عدوان المليشيات الإجرامية، هلعًا بين السكان، في محاولة لتهجير السكان من مناطقهم.

المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق شن الكثير من الجرائم والاعتداءات التي تستهدف المدنيين، وهو ما كبّدهم كلفة غادرة للغاية.

ووفق تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة، فقد تسبّبت الحرب الحوثية في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع.

وأشار التقرير إلى أنه من بين ضحايا الحرب الحوثية 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية.

المرعب أن المليشيات الحوثية الإرهابية ترتكب كافة صنوف الجرائم والاعتداءات على كافة الأشكال والأوجه، وهو ما كبّد السكان كلفة غادرة لا تُطاق على الإطلاق.

الجرائم الحوثية يتعامل معها المجتمع الدولي عبر إصدار الكثير من بيانات الإدانة التي توثق حجم الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها المليشيات، علمًا بأن هذه البيانات لم تشكل أي ردع في إطار مواجهة إرهاب هذا الفصيل.

تفاقم حدة الإرهاب الحوثي على هذا النحو يستلزم أن تتم مواجهته من خلال "عين حمراء" يُظهرها المجتمع الدولي في سبيل العمل على مواجهة الاعتداءات الغادرة التي تفاقمت كثيرًا على مدار الفترات الماضية.

في الوقت نفسه، فإنّ إظهار المجتمع الدولي أي تراخٍ في إطار مكافحة هذا الإرهاب الحوثي فإنّ الأمر بمثابة منح المليشيات ضوءًا أخضر من أجل التوسّع في ارتكاب هذه الجرائم والاعتداءات المروعة والمتفاقمة.