ضرب تحركات المليشيات.. جهود ميدانية تردع مساعي الحوثي التمددية
من مسعى التوجه نحو محاصرة الحوثيين عسكريًّا وبالتالي إجبارهم على الانخراط في مسار لتحقيق السلام، تواصل القوات المشتركة جهودها الميدانية لضرب مساعي المليشيات الإرهابية للتمدد على الأرض.
ففي الساعات الماضية، شنت القوات المشتركة هجومًا على أهداف حوثية، ردًا على خروقات المليشيات الإرهابية، للهدنة الأممية في الساحل الغربي.
وشاركت الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في المطار والصالح وكيلو 16 بمدينة الحديدة، في الهجوم، لضرب تجمعات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وبعد رصد تحركات مسلحة للمليشيات، تمكّنت القوات المشتركة من تدمير تحصينات حوثية قرب خطوط التماس، وعربة محملة بسلاح من عيار 12,7 خلف كلية الهندسة بقطاع مدينة الصالح.
تحمل مثل هذه الجهود الميدانية لا سيّما عندما تكون بهذه الكيفية والنوعية أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على محاصرة الحوثيين وضرب المشروع الخبيث الذي تنفذه المليشيات على الأرض ويقوم على إحداث أكبر قدر من التصعيد العسكري على الأرض.
أهمية تكثيف هذه الجهود العسكرية والميدانية هو أن المليشيات الحوثية أفشلت على مدار الفترات الماضية جهود التهدئة، وأجهضت جهودًا ضخمة بذلتها عدة أطراف بغية تثبيت الهدنة الأممية المنبثقة عن اتفاق السويد الذي يقترب من عامهه الثالث دون أن يسجل اختراقًا في جدار الأزمة.
أهمية ممارسة الضغط العسكري تعود إلى أن المليشيات الحوثية لا يمكن أن تنخرط في مسار لتحقيق السلام، وهذا الأمر يعود إلى أن بقاء المليشيات مرتبط في المقام الأول باستمرار الحرب وإطالة أمدها.
وفي أعقاب الضغط العسكري على الحوثيين، فمن الممكن الانخراط في عملية سياسية جديدة تأتي في مرحلة تكون قد نزعت فيها أوراق القوة عن الحوثيين.
وهناك حاجة ملحة لتنفيذ هذه الاستراتيجية على وجه السرعة وذلك بالنظر إلى حجم الأزمات الإنسانية المرعبة التي خلّفتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، علمًا بأنّ هذه الأزمة تُصنّف بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.