جرائم الحوثي النارية.. اعتداءات غامشة تقتل وتصيب وتدمر
يومًا بعد يوم، تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية التي تضاعف من الأعباء والأزمات على السكان من جانب، كما تؤدي إلى إطالة أمد الحرب من جانب آخر.
الساعات القليلة الماضية شهدت عدوانًا مكثًفا شنته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الأعيان المدنية شرق مدينة الحديدة.
وفتحت عناصر المليشيات الإرهابية، النيران على منازل المواطنين شرق المدينة، بالأسلحة الرشاشة.
يُضاف هذا الهجوم إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها ضد قطاعات عريضة من السكان، على نحوٍ أظهر الوجه الإرهابي لهذا الفصيل.
وترمي المليشيات الحوثية إلى تكبيد السكان كلفة باهظة ومروعة من جرّاء هذه الاعتداءات التي ترتكبها على مدار الوقت، لا سيّما فيما يتعلق بتعداد القتلى والجرحى التي تنجم عن الجرائم الحوثية المروعة.
وتسبّبت الحرب الحوثية، في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع، وذلك وفق تقرير صدر في مطلع العام الجاري.
بالإضافة إلى هذه الحصيلة المرعبة، فإنّ أضرارًا مهولة تنجم عن الإرهاب الحوثي الغادر تتمثل في إنزال أكبر قدر من الدمار في البنية التحتية، وهو ما يجبر قطاعات عريضة من السكان للنزوح من مناطقهم.
ويضطر السكان للهرب من اعتداءات الحوثي ويذهبون للإقامة في مخيمات نزوح تفتقد أدنى معايير الإنسانية، وتشهد على تؤزم الوضع الإنساني بشكل كبير، لا سيّما فيما يخص تفشي الأزمات التي تحاصر السكان.
تفاقم الأعباء التي تحاصر السكان من جرّاء الاعتداءات الحوثية تحتم ضرورة العمل على محاسبة المليشيات على الجرائم الغادرة التي لا تتوقف عن ارتكابها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك حاجة ماسة للدفع نحو تحسين الأوضاع المعيشية للسكان عبر تحسين الجهود الإغاثية التي تنتشل السكان من بين هذه الأعباء.