زخم الحل السياسي.. تحركات ينقصها الحزم في مواجهة الحوثيين

الجمعة 28 مايو 2021 01:04:00
زخم الحل السياسي.. تحركات ينقصها الحزم في مواجهة الحوثيين

بشكل متصاعد، يزداد زخم الحراك السياسي بما يدفع نحو إمكانية التوصّل إلى حل سياسي يمثّل اختراقًا في جدار الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ أكثر من ست سنوات.

ففي هذا الإطار، تحدّثت صحيفة البيان الإماراتية، اليوم الخميس، عن أنّ هناك حراكًا دوليًّا يتم بذله في الوقت الراهن بوتيرة مكثفة ترمي بشكل واضح إلى دفع مسار السلام في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة.

وأوضحت الصحيفة أنّ المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، يكثفان لقاءاتهما لبحث فرص إحلال السلام، وتطبيق اتفاق الرياض في محاولة لإحداث الحلحلة السياسية المطلوبة.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، قد أنهى أمس الأربعاء، زيارته للسعودية، في ختام مهامه كمبعوث للصراع، دون أن يتم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة الأممية للسلام.

وعلى مدار ثلاثة أيام، التقى جريفيث كبار المسؤولين السعوديين لبحث الخطة الأممية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وتطرق في مباحثاته إلى إلزام أطراف النزاع باستئناف العملية السياسية لإنهاء الصراع.

في سياق متصل، عقد المبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينج اجتماعات مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بالإضافة إلى دبلوماسيين آخرين.

وركزت كل هذه اللقاءات السياسية المهمة على التصعيد الذي تمارسه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مأرب، وضرورة وقف المعركة، وإتاحة الفرصة أمام جهود السلام.

تشير كل هذه التطورات إلى أن هناك حالة من الزخم على الصعيد الدولي ترمي إلى محاولة التوصل إلى حل سياسي شامل وناجع يضع حدًا للحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.

استنادًا إلى ذلك، فإن المجتمع الدولي مطالب قبل الانخراط في وضع عملية سياسية، أن يتم ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية بما يجبرها على الانصياع وراء الدفع نحو التوصل إلى حل سياسي، مع الالتزام به كوسيلة تدفع نحو وقف الحرب الراهنة.