اختطاف رجال الانتقالي.. إرهاب الشرعية الذي يستهدف إجهاض نجاحات القيادة الجنوبية
على نحو متصاعد، تواصل مليشيا الشرعية الإخوانية ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات ضد رجال المجلس الانتقالي الجنوبي، تعبيرًا عن حجم المخاوف التي تنتاب هذا الفصيل من الإنجازات الضخمة التي تحققها القيادة الجنوبية.
أحدث الجرائم الإخوانية في هذا الصدد تمثلت في إقدام قوات الأمن المركزي اليمني التابعة لمليشيا الشرعية على اختطاف عبدالسلام محمد حبتور رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الروضة.
وترصدت عناصر نقطة المجازة، سيارة الضحية، واحتجزته قبل إحالته إلى سجن عزان.
الجريمة الإخوانية أثارت غضب القيادة الجنوبية، حيث اتهمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، مليشيا الشرعية الإخوانية في المحافظة، بتقييد الحريات والاستهتار بحقوق الإنسان.
ووصف بيان صادر عن القيادة المحلية، جريمة اختطاف عبدالسلام حبتور بأنها وصمة عار تلاحق قيادات الجماعة، مطالبة بتوقيع الجزاء العادل.
وأشارت إلى تورط المليشيات الإخوانية، في اعتقال سعيد صالح علي الصقري وفريد محمد فريد الصريمي وعبدالله عمر الحداد أعضاء المجلس في مركز السوق بمديرية نصاب، أمس الأول الأربعاء، وأدانت الممارسات القمعية للمليشيات الإجرامية، مؤكدة أن انتهاكاتها منفلتة وتتنافى مع المبادئ والقيم الإنسانية.
يشار إلى أن سلطة الإخوان في محافظة شبوة كانت قد أقدمت - في وقتٍ سابق من شهر مايو الجاري - على اختطاف مدير إدارة الشباب والطلاب بانتقالي مديرية حبان عبدالقادر عبدالرحمن الشبلي، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، دون أي مبررات قانونية.
تفاقم جرائم مليشيا الشرعية الإخوانية ضد رجال المجلس الانتقالي أمرٌ يستهدف بشكل مباشر تعطيل القيادة الجنوبية عن إكمال مسيرتها التي لا تزال قائمة وتشهد على تقديم الكثير من الإنجازات الضخمة التي تخدم الجنوب وقضيته العادلة.
وتمثلت أكبر النجاحات التي حقّقها الانتقالي على مدار الفترات الماضية في وضع قضية الجنوب على طاولة الحل السياسي الشامل، وذلك من خلال الزخم الكبير الذي حازته القضية، بما أنعش آمال استعادة الدولة في أقرب وقت.
وأظهرت القيادة الجنوبية أن تفاقم حدة الاعتداءات الإخوانية أمرٌ لم ينل من عزيمة رجال الانتقالي الذين يواصلون العمل على مدار الوقت عملًا على تحقيق حلم المواطنين نحو استعادة الدولة، باعتباره غاية رئيسية يعمل من أجلها الانتقالي.
في الوقت نفسه، فإنّ مليشيا الشرعية اختارت طريق الاستهداف في محاولة لزرع الأشواك أمام المجلس الانتقالي وعرقلة جهوده عن إكمال مهمة استعادة الدولة، وهو ما يبرهن على الوجه الإرهابي للمليشيات الإخوانية.