سيارات نزع الألغام.. دعم أممي يخدم الإرهاب الحوثي
خطوة أممية جديدة تُضاف إلى سلسلة طويلة من الإجراءات العبثية التي يُنظَر إليها بأنها تمثّل دعمًا من الأمم المتحدة إلى المليشيات الحوثية الإرهابية.
الحديث عن الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في إطار التعامل مع برنامج لمليشيا لحوثي الإرهابية لنزع الألغام، في واحدة من أكثر المشاريع غرابة وإثارة للجدل.
ونفذ ما يسمى برنامج نزع الألغام مشاريع بدعم الأمم المتحدة، لتدريب عناصر المليشيات المدعومة من إيران على نزع الألغام، في وقت زرع الحوثيون أكثر من مليون لغم.
وعلم "المشهد العربي" من مصدر مطلع أنّ البرنامج الحوثي ينفذ مشاريع شكلية للتدريب على نزع الألغام والتعامل معها، والتقاط الصور بهدف إخلاء العهد المالية الخاصة بالمشروع.
وأوضح أن الأمم المتحدة تقدم 20 مليون دولار سنويًا للمليشيات الحوثية تحت بند دعم برنامج نزع الألغام، إضافة إلى سيارات دفع رباعي.
الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة يُنظر إليه بأنه وسيلة دعم من قِبل المنظمة الدولية للمليشيات التي لا تقوم بنزع الألغام لكنّها تتوسع في زراعتها على مدار الوقت، وهو ما يفرض تساؤلات حول ما تمارسه المنظمة في هذا الإطار.
وكثيرًا ما أقدمت الأمم المتحدة أدوارًا وصفت بـ"المشبوهة"، باعتبارها مثّلت دعمًا واضحًا للحوثيين، وتجلى ذلك في التقديم المستمر لعدد كبير من سيارات الدفع الرباعي تحت ذريعة استخدامها في نزع الألغام.
إقدام الأمم المتحدة على تسليم الحوثيين سيارات تحت ذريعة إزالة الألغام يعد فضيحة مدوية، حيث لم تعلن المليشيات على الإطلاق انتزاع لغم أرضي واحد، بل زرعت مئات الآلاف من الألغام بأنواعها وظهرت قياداتها في كثير من المناسبات وهي تحتفي وتتباهى بإطلاق معامل تصنيع الألغام والعبوات الناسفة.
الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة للحوثيين لم يتوقف عند هذا الحد، ففي هذا الإطار أيضًا أقدمت منظمة الصحة العالمية في كثير من المناسبات على تسليم سيارات إسعاف للحوثيين، ولم تُوجَّه هذه السيارات للمستشفيات لكنها توجهت للجبهات لنقل جرحى المليشيات.
الأدوار التي تبذلها الأمم المتحدة يمكن القول إنها تنسجم كثيرًا مع الاستراتيجية الدولية التي تقوم على التراخي عن اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة تضمن ردع الإرهاب الحوثي وتضع حدًا يوقف الحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.